البابا فرنسيس يستقبل مسئولي قسم الشرطة المكلف بتوفير الأمن في الفاتيكان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان مسؤولي وعناصر قسم الشرطة المكلف بتوفير الأمن في الفاتيكان مع عائلاتهم بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين على تأسيسه وللمناسبة ألقى الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال في تذكرنا لتأسيس قسم الشرطة هذا، من الطبيعي أن نشكر الرب على السنوات الخمس والسبعين من التاريخ وعلى عمل العديد من رجال ونساء شرطة الدولة الإيطالية، الذين وفي إطار الرابط العميق القائم بين الكرسي الرسولي وإيطاليا، قاموا، بكفاءة وشغف، برسالة تجد جذورها في معاهدة اللاتران لعام ١۹٢۹.

،تابع الأب الأقدس يقول منذ يوم إنشاء هذا المكتب، الذي أخذ تدريجيًا تسميات أخرى وصولًا إلى التسمية الحاليّة، بدأت مسيرة تحت شعار التعاون المثمر بين إيطاليا والكرسي الرسولي، وبين قسم الشرطة والهيئات الفاتيكانية المسؤولة عن النظام العام وعن سلامة الأب الأقدس. وعلى الرغم من السيناريوهات الوطنية والدولية المتغيرة والمتطلبات الأمنية، لكنَّ الروح التي يقوم بها رجال ونساء قسم الشرطة بعملهم الثمين هذا لم تتغير.

،أضاف البابا فرنسيس يقول أعزائي المسؤولين والعناصر أشكركم جدًّا على خدمتكم الثمينة التي تتسم بالاجتهاد والاحتراف وروح التضحية. يلفتني بشكل خاص الصبر الذي تتحلّون به في تعاملكم مع أشخاص من خلفيات وثقافات مختلفة. يمتد امتناني أيضًا إلى التزامكم بمرافقتي في تنقلاتي في روما وفي زيارات الأبرشيات أو الجماعات في إيطاليا. إنها مهمة صعبة، تتطلب الحذر والتوازن، لكي لا تفقد مسارات الأب الأقدس طابعها الخاص كلقاء مع شعب الله. ولهذا كلّه، أنا ممتن لكم مرة أخرى.

وتابع الحبر الأعظم يقول أتمنى أن يستمر قسم الشرطة المكلف بتوفير الأمن في الفاتيكان في العمل وفق تاريخه المنير، مستخلصًا منه ثمارًا جديدة ووافرة. أنا متأكد من أن العمل في هذا المكان يشكل بالنسبة لكم تذكيرًا دائمًا بالقيم العليا: لتلك القيم الإنسانية والروحية التي تتطلَّب منكم أن تقبلوها وتشهدوا لها يوميًّا. أتمنى أن يحرّك جهودكم، التي غالبًا ما تقومون بها بالتضحية والمخاطرة، إيمانٌ مسيحي حي: إنه أثمن كنز روحي أوكلته إليكم عائلاتكم وقد دعيتم أنتم بدوركم لكي تنقلوه إلى أبنائكم.

وختم البابا فرنسيس كلمته لمسؤولي وعناصر قسم الشرطة المكلف بتوفير الأمن في الفاتيكان بالقول ليكافئكم الرب وليحفظكم شفيعكم القديس ميخائيل رئيس الملائكة ولتسهر العذراء مريم القديسة عليكم وعلى عائلاتكم؛ ولترافقكم أيضًا بركتي ومن فضلكم لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.