سياسي عراقي يكشف حقيقة قرار أمريكا بغلق سفارتها ببغداد

عربي ودولي

بوابة الفجر


خطوات مفاجئة قامت بها الولايات المتحدة في العراق، تمثلت في انتشار الجيش بالمنطقة الخضراء ببغداد ونباء عن إغلاق السفارة الأمريكية، في إشارة إلى توترات تشهدها العراق الفترة المقبلة.

ومنذ قليل، أفادت تقارير إعلامية بانتشار الفرقة الخاصة العراقية داخل المنطقة الخضراء فى العراق وبواباتها والطرق المؤدية لها، كما ظهرت أنباء عن ء عن مغادرة السفير الأمريكى العاصمة بغداد إلى القنصلية فى أربيل

وقدم وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو مطالب لرئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى من أيام لتفادى إغلاق السفارة الأمريكية ببغداد، كما منح الكاظمى مهلة لتنفيذ مطالب واشنطن قبل إغلاق السفارة.

وجاء ذلك بعد أن جددت حركة "النجباء" في العراق تهديدها للسفارة الأمريكية في بغداد، مشيرة إلى أنها "تمتلك أسلحة دقيقة".

وقال الأمين العام للحركة أكرم الكعبي في: "ما زلنا ننتظر المواقف الرسمي من القوى جميعا بخصوص الثكنة العسكرية المنتهكة

وأشار المحلل السياسي العراقي، اليكس واركيس، إلى أن قرار غلق السفارة الامريكية في بغداد لن يتحقق، والأمر عبارة عن مناورة سياسية من اجل دفع اطراف في السلطة للقضاء على قوى مسلحة موالية لايران.

وأوضح أن اغلاق السفارة اذا تحقق سيكون هناك اطراف عراقية تتوسل بالحكومة الامريكية حتى لا يغلقوا سفارتهم.

وذكر أنه اذا تحقق الاغلاق وتركت أمريكا بغداد، فهذا يعني أن أول شيء سوف يحدث بعد الاغلاق هو سقوط حكومة الكاظمي المتهمة بصداقتها للخط الامريكي من قبل جماعة الكاتيوشا، وفي نفس الوقت ستتسارع قوى دولية لسد الفراغ الامريكي داخل العراق وهذا ما لا تريده امريكا.

وبالنسبة لتطبيق عقوبات اقتصادية، فقال السياسي العراقي إنه لا يتوقعها، لأن سببها حكومة فاشلة لا تستطيع السيطرة على السلاح المنفلت او صواريخ كاتيوشا وبالتالي ستكون عقوبات على اشباح او على الشعب.

وأشار إلى أنه اذا لم تقم أمريكا بذلك، فهي قادرة على إحداث فوضى اقتصادية وتدفع جهات كثيرة ومنها الشعب لمواجهة السلاح المنفلت لكن اذا حدثت فوضى اقتصادية فان الحكومة والبرلمان سيكون اول من يدفع الثمن.

بين أن القوى الشيعية سوف تدرس التهديد الامريكي وهي من سوف يقضي على السلاح المنفلت لان الحكومة غير قادرة على ذلك حتى تضمن استمرارها بالسلطة.

وأكد أن أمريكا يمكنها ضرب الميليشيات التي تضرب سفارتها، ولكن ردود أفعالها بسيطة لأن ضرباتها العسكرية بالعراق، لها انعكاس خطير يتمثل بضرب ديمقراطية هي صنعتها والقوى التي سوف تضربها لها اجنحة سياسية ممثلة بالبرلمان وسيكون ضرب ميليشيات الكاتيوشا اذا حدث اول اعتراف امريكي بفشل ديمقراطيتها التي هي صنعتها في العراق.