مرشح يستقيل من حزب ليبرالى وينضم لآخر يسارى

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


«البحث عن المصلحة أهم من الانتماء الحزبي» شعار رفعه عدد كبير من قيادات الأحزاب والمرشحين خلال خوض انتخابات مجلس النواب خلال الفترة الماضية، حيث تشهد الحياة السياسية فى الفترة الراهنة حالة من الحراك، تتمثل فى استقالة أعضاء من أحزابهم والانتقال إلى أخرى لخوض الانتخابات ضمن قوائمها أو الترشح باسمها على المقاعد الفردية، أو استقالة القيادات وخوض الانتخابات كمستقلين بعد رفض أحزابهم الدفع بهم ضمن مرشحيهم.

وجاء حزب «مستقبل وطن» على رأس الأحزاب التى شهدت هجرة عدد كبير من أعضائها بسبب الانتخابات، حيث أعلن رضوان الزياتى وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب المنتهية ولايته، استقالته من الحزب وخوض الانتخابات مستقلا، بعد تهميشه وعدم الدفع به مرة أخرى لخوض الانتخابات ضمن مرشحى الحزب بدائرة الخانكة.

الأمر نفسه تكرر مع النائب باسم فليفل والذى برر استقالته من حزب مستقبل وطن بأنها جاءت لأن الحزب لم يدفع به فى انتخابات مجلس النواب، وقرر التخلى عن أبنائه لصالح أفراد من خارج الحزب، أما حزب «المصريين الأحرار» والذى عانى منذ دور الانعقاد الثانى فى مجلس النواب من انضمام نوابه إلى حزب الأغلبية «مستقبل وطن» بالمخالفة لقانون مجلس النواب ولائحته الداخلية، فكتب خلال الفترة الماضية كلمة النهاية لقياداته التى أعلنت استقالتها من الحزب والانضمام لأخرى، خاصة بعد أن خرج الحزب خاليا الوفاض من القائمة الوطنية الخاصة بمجلسى الشيوخ والنواب، حيث تقدم النائب محمد المسعود باستقالته رسميا إلى حزب «المصريين الأحرار» وانضم إلى حزب حماة وطن، بعد أن كان أحد المحسوبين على حزب مستقبل وطن طوال الفصل التشريعى المنقضى.

ومؤخرا أعلن الدكتور أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، استقالته من الحزب، اعتراضا على سوء إدارة الدكتور عصام خليل للحزب خلال الفترة الأخيرة، ما تسبب فى إضعاف الحزب، وإخفاقه فى المشاركة بالقائمة الوطنية.

أما المفاجأة فكانت فى حزب الوفد والذى يعد أعرق الأحزاب الليبرلية حيث شهد واقعة طريفة بعد أن استقال النائب حسين غيتة بسبب عدم وضعه ضن قائمة المرشحين داخل القائمة الوطنية، وانضم إلى حزب المصرى الديمقراطى صاحب التوجهات اليسارية لخوض الانتخابات على المقعد الفردى بدائرة مغاغة والعدوة وبنى مزار بمحافظة المنيا.

كما تقدم عمرو أبواليزيد نائب بولاق الدكرور باستقالته من حزب الوفد وأعلن انضمامه لحزب الشعب الجمهورى، والذى يحتل المرتبة الثانية على الساحة الثانية فى عدد المرشحين بعد حزب مستقبل وطن.

أما حزب المؤتمر فتقدمت النائبة نانسى نصير باستقالتها من الحزب وأرجعت ذلك إلى افتقاد الحزب لغياب استراتيجية ملموسة يستطيع نواب الحزب العمل من خلالها.

أما النائبة مى محمود فتقدمت باستقالتها الأسبوع الماضى من الحزب العربى الناصرى بعد ثلاثة أشهر فقط من انضمامها بعد أن تأكدت من أن الحزب لن يدفع بها فى الانتخابات.

رامى محسن مدير المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية قال لـ»الفجر» إن ما يحدث فى الوقت الراهن من انتقال المرشحين لخوض الانتخابات بين الأحزاب يضر الحياة الحزبية فى مصر، خاصة أن هناك الانتقالات بغرض الترشح فقط دون النظر لفكر الحزب وأيديولوجيته.

وأضاف: إن إقرار هذا المبدأ بين الأحزاب والمرشحين ينسف ما تبقى من رصيد الأحزاب لدى المواطنين، ويغتال ايديولوجيات الأحزاب ويجعلها متساوية فيما بينها، والاختلاف الوحيد فى الاسم واللوجو فقط.