فرنسا تدعو أرمينيا وأذربيجان إلى إنهاء الأعمال العدائية

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعت فرنسا يريفان وباكو إلى إنهاء الأعمال العدائية واستئناف الحوار فورًا بعد إعلان أرمينيا الأحكام العرفية وحشد رجالها، اليوم الأحد، بعد اشتباكات مع أذربيجان بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أغنيس بون دير مول في بيان "فرنسا قلقة للغاية من المواجهة." إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا، تشارك فرنسا في رئاسة مجموعة مينسك، التي تتوسط بين كل من أرمينيا وأذربيجان. وقالت أرمينيا إن أذربيجان شنت هجوما جويا ومدفعا على ناغورنو كاراباخ، لكن اوضحت أذربيجان إنها ردت على قصف أرمني.

وعلي صعيد آخر، حثت تركيا أرمينيا، اليوم الأحد، على الوقف الفوري لما وصفته بالعداء تجاه أذربيجان الذي يمكن أن "يلقي بالمنطقة في النار"، في أعقاب الاشتباكات بين القوات الأرمنية والأذرية حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".

أعلنت أرمينيا الأحكام العرفية وحشدت رجالها بعد الاشتباكات. وأدانت تركيا أرمينيا لما وصفته باستفزازات ضد أذربيجان. ومن جهته قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأحد، إن "أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في القوقاز هو الموقف العدائي لأرمينيا وعليها أن تتراجع فورًا عن هذا العداء الذي سيدفع المنطقة إلى النار"، مضيفًا أن أنقرة ستدعم باكو بكل مواردها. ولم يصدر رد فعل فوري على تصريحات تركيا من أرمينيا.

كانت أذربيجان وأرمينيا على خلاف منذ فترة طويلة بشأن ناغورنو كاراباخ، وهي منطقة ذات أغلبية أرمينية داخل أذربيجان وأعلنت الاستقلال في عام 1991. وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار في عام 1994، وكثيرا ما يتهم كل منهما الآخر بشن هجمات.

وقد قالت وزارة الخارجية التركية، إن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ناقشا الاشتباكات عبر الهاتف اليوم الأحد، حيث لعبت روسيا دور الوسيط في الصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

وعلي جانب آخر، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن أرمينيا انتهكت وقف إطلاق النار بهجمات الأحد ودعا المجتمع الدولي إلى "رؤية ذلك وفصل الحق عن الخطأ".

وقال أوكتاي على تويتر: "أظهرت أرمنيا المحرض المعتمد للعالم مرة أخرى ما يفهمه من الحقوق والقوانين والوعود التي قُطعت ووقف إطلاق النار.. تركيا تقف مع أشقائها الأذريين، بأي طريقة مطلوبة".

يذكر أنه تؤيد تركيا تقليديا أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، وقال رئيس الصناعة الدفاعية في أنقرة في يوليو إن قطاعه مستعد لدعم باكو.