"صحة دبي": ارتفاع الطلب على خدمات العيادة الافتراضية 6153% خلال كورونا

السعودية

بوابة الفجر


حقق الطلب على خدمات العيادة الافتراضية لهيئة الصحة بدبي، وفي إطار مبادرة «طبيب لكل مواطن»، ارتفاعاً بنحو 6153 %، أثناء جائحة «كورونا»، فيما بلغ عدد المستفيدين من استشارات التطبيب عن بعد، التي أجريت من خلال الخدمة أكثر من 11700مستخدم، وفقاً للدكتورة سعاد هاشم استشارية طب الأسرة مديرة مبادرة «طبيب لكل مواطن»، وفقا للبيان.
 
وأوضحت الدكتورة سعاد هاشم وفقا لـ«البيان» أن المبادرة قدمت خدمات نوعية أثناء تفشي جائحة (كوفيد 19)، وأنه أثناء الجائحة تم توسيع نطاق الخدمة لتقديم استشارات مجانية على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع لجميع المواطنين والمقيمين، بما في ذلك الزوار والسيّاح (من لا يملكون بطاقة الهوية الإماراتية)، الذين كانوا في البلاد أثناء فترة الإغلاق.
 

وأوضحت الدكتورة هاشم: أثناء الجائحة تم زيادة عدد منصات الاستشارة من 6 إلى 16 منصة مجهزة بأحدث التقنيات لتمكين التطبيب عن بعد، كما تم زيادة عدد الأطباء في وقت قياسي من 10 إلى 83 طبيباً، جميعهم تلقوا تدريباً فورياً وفعالاً لتلبية الطلب المتزايد على الخدمة، ولا يزال 32 طبيباً يعملون لتقديم الاستشارات الطبية الافتراضية بكفاءة عالية على مدار الساعة.
 

وأكدت أنه لتقليل معدل عدم الحضور بعد حجز الموعد للاستشارات الافتراضية المسجلة، ولضمان أقصى استفادة من الخدمة تم اتخاذ العديد من الخطوات مثل تحديث تطبيق هيئة الصحة بدبي، ليصبح أكثر سهولة في الاستخدام؛ وتم تبسيط خطوات التسجيل الثلاث المتّبعة مسبقاً، للانضمام إلى استشارات التطبيب عن بعد بخطوة واحدة فقط، كما تم إدخال عملية التسجيل الذاتي عبر التطبيق مع إمكانية إلغاء أو إعادة جدولة الاستشارة عند الحاجة، حتى يتمكن المتعاملون من اختيار الفترة الزمنية الأكثر ملاءمة لهم، وتمت الاستعانة بفريق متخصص وتدريبه للتواصل مع المرضى قبل مواعيد الاستشارة المسجلة، لتأكيد حضورهم للزيارات الافتراضية ومساعدتهم لاستكمال إجراءات تسجيل الدخول على الخدمة لضمان إجراء استشارتهم بسلاسة، والاتصال من قبل الأطباء، والتواصل المباشر مع المرضى المسجلين لديهم في حال وجود أي صعوبات أو تأخير في الانضمام إلى الاستشارة الافتراضية والمساهمة في خفض معدل عدم الحضور.
 
وأضافت أنه تم التنسيق بين خدمة طبيب لكل مواطن وخدمة «دوائي» لتوفير خدمة توصيل الأدوية للمنازل مجاناً لمرضى هيئة الصحة بدبي في جميع أنحاء الدولة، كما تم إدراج حاملي بطاقة التأمين مثل «عناية» من المقيمين في الدولة، للاستفادة من خدمة «دوائي» المجانية، وذلك حفاظاً على سلامتهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية، إضافة للتعاون مع مختلف التخصصات الطبية في الهيئة لمتابعة مرضاهم، الذين تتطلب أوضاعهم الصحية الحصول على استشارات تخصصية طارئة أو طلب إعادة وصفاتهم الدوائية الخاضعة للرقابة دون الحاجة لزيارة المستشفيات أو مراكز تقديم الخدمة شخصياً، من خلال تزويدهم بأرقام التواصل المباشر لمختلف فرق الرعاية التخصصية الخاصة بهم، لمواصلة تلقي العلاج والرعاية، وفق أعلى المعايير الصحية المتّبعة دون التعرّض لخطر العدوى من (كوفيد 19)، وتم استحداث خدمة الاستشارات الهاتفية في مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية لاستيعاب المرضى والمتعاملين، الذين ليس لديهم خدمات الإنترنت أو أولئك الذين لا يستطيعون استخدام الهواتف الذكية بكفاءة، بما فيهم فئات كبار المواطنين وأصحاب الهمم، ومتابعة جميع مرضى عيادات الأمراض المزمنة، بما في ذلك عيادة مرضى السكري وعيادات طب الشيخوخة، لضمان استمرار حصولهم على الرعاية الصحية، بما في ذلك توصيل جميع احتياجاتهم الدورية إلى منازلهم، كما تم إعادة توزيع منصات الاستشارة على المراكز الصحية العاملة على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع للتغلب على تغيّر مواعيد العمل في باقي المراكز الصحية بسبب الجائحة.


كما أشارت الدكتورة هاشم إلى أنه في ظل هذه الظروف الاستثنائية، تحمل الرعاية الافتراضية من خلال خدمة «طبيب لكل مواطن» إمكانات كبيرة واعدة لمواصلة تقديم الخدمات الصحية دون انقطاع، مع القدرة على الحفاظ على موارد الهيئة وتخفيف انتشار وباء (كوفيد 19)، تزامناً مع استعداد الدولة للانتقال إلى مرحلة العودة للعمل تدريجياً وإعادة مزاولة نشاط المؤسسات التجارية.
 

وقالت الدكتورة هاشم: هناك عدد من الخطط المزمع تطبيقها منها التعاون مع شركات التأمين للحصول على تغطية للزيارات الافتراضية وإدخال سياسات جديدة للحصول على استشارات التطبيب عن بعد دون الحاجة إلى زيارات فعلية للمراكز الصحية، واستحداث نظام المراقبة الحيوية عن بعد، من خلال المعدات الطبية المتطورة، ما يتيح جمع وتحليل البيانات الصحية المهمة، بما في ذلك معدلات تشبع الأكسجين في الدم، ومعدل التنفس، ومراقبة ضغط الدم عن بعد على مدار 24 ساعة ومتابعة هذه البيانات من قبل فرق الرعاية المتخصصة من مقر عملها؛ كما وتجري حالياً دراسة تجريبية تشمل 100 مريض من مركز دبي للسكري لتقييم إدخال هذه الخدمة، دور تخصص الأمراض المزمنة والتخصصات الأخرى في التطبيب عن بعد، واستحداث معايير جديدة لمتابعة مرضى السكري في الرعاية الصحية الأولية لتشمل زيارتين عن بعد وزيارتين فعليتين مع الفحص الجسدي سنوياً لمن هم ملتزمون بخططهم العلاجية، بدلاً من الزيارات الفعلية الدورية كل ثلاثة أشهر، والتي كانت هي المعيار المتبّع قبل جائحة (كوفيد 19).

 

وأضافت: سيتم دمج عيادات تخصصية في منصة «طبيب لكل مواطن»، مثل صحة المرأة والطفل، وعيادات الأمراض الجلدية وغيرها؛ لتقليل وقت الانتظار قبل الحصول على الموعد الأقرب لزيارة الطبيب المختص والاكتفاء بالزيارات الفعلية لأولئك الذين يحتاجون إلى التفاعل البدني وإجراء الفحوصات الطبية، مثل الموجات فوق الصوتية أو لأخذ المسحة أو الخزعة.
 

كما قامت عيادات أنماط الحياة وعيادات الإقلاع عن التدخين بالتحول الرقمي بنجاح، لتصبح خدماتها هي أيضاً مؤهلة للاستفادة منها عن بعد، والتنسيق مع العيادات التخصصية في المستشفيات لدمج الرعاية المقدّمة من قبلهم على المنصة الافتراضية، من خلال التطبيب عن بعد لتقديم الرأي التخصصي الثاني والاستشارات عن بعد من جميع أقسام المستشفيات ومراكز الهيئة من خلال استحداث الاستشارة الهاتفية المشتركة ومكالمات التداول بالفيديو؛ ما يتيح مراقبة تقدم المريض ومتابعة تطورات حالته الصحية من قبل الأخصائي وبمشاركة طبيب الأسرة، لضمان استمرار أعلى معايير الرعاية الطبية.


ومثال على ذلك كانت خدمة عيادة الصداع في مركز البرشاء الصحي ومركز ند الحمر الصحي المقدمة، بالتعاون مع عيادة الأعصاب بمستشفى راشد بتسخير أحدث التقنيات، ليتم توفيرها دون الحضور الشخصي للمريض أو الأطباء، ولكن عبر جلسة افتراضية عن بُعد.