روسيا وأمريكا والصين.. كيف تتنافس الدول الكبرى على إنتاج لقاحات كورونا؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يشتد التنافس بين الدول الكبرى، لإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث تخضع روسيا وأمريكا والصين، لقاحاتها المحتملة، لمرحلة التجارب السريرية الثالثة، للتأكد من فعالية وسلامة اللقاح.

اللقاح الروسي 

تعتبر روسيا، أول الدول التي أعلنت عن لقاح "سبوتينك- 5"، ضد فيروس كورونا والذي طوره معهد غماليا في موسكو في أغسطس الماضي، ولا تزال تجارب المرحلة الأخيرة، التي تشمل ما لا يقل عن 40،000 شخص مستمرة.

وحصل اللقاح الروسي الأول على إشادة بأنه آمن وفعال من السلطات وعلماء روس، في أعقاب شهرين من تجارب بشرية على نطاق صغير.

ثم بدأت مرحلة جديدة من التجارب السريرية للقاح "سبوتنيك-5" تشمل أكثر من 40 ألف شخص في موسكو.

اللقاح الأمريكي

وفي ظل التنافس العالمي، سعت شركة مودرنا الأمريكية، لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، حيث حقنت أول المشاركين في كل مجموعة عمرية في المرحلة الثانية من التجارب السريرية.

ويقول مدير المركز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ريدفيلد لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، إن حوالي 700 مليون جرعة لقاح ستكون متاحة بحلول أبريل، في تأكيد للجدول الزمني الذي وضعه بول مانجو، نائب كبير موظفي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، الأسبوع الماضي.

اللقاح الصيني

بينما نجحت تجارب اللقاح الصيني المرشح، d5-nCoV، الذي طورته CanSino Biologics والذراع البحثي للجيش الصيني، على المجموعة الأولى من المجندين في موسكو.

ووافقت روسيا الشهر الماضي على تجارب المرحلة الثالثة للقاح الصيني لكورونا حتى الآن، حيث تلقت أكثر من 3000 طلب للحصول على اللقاح، والذي يُنظر إليه على أنه أحد العشرات من المرشحين المحتملين في مراحل مختلفة من التطوير في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع، أن يطور الأشخاص أجسامًا مضادة واستجابة مناعية خلوية لفيروس كورونا، حيث سيخضع المشاركون للإشراف المباشر لمدة شهر تقريبًا.

وتخطط لإنتاج أكثر من 4 ملايين جرعة شهريًا هذا العام وما يصل إلى 10 ملايين جرعة شهريًا في عام 2021م، بمجرد تسجيل اللقاح الصيني في روسيا.

وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الجاري، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.

وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.

ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.