"الري" تكشف حقيقة تعرض مصر لفيضان مماثل لما حدث في السودان

توك شو

بوابة الفجر


قال المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري، إن الوزارة قامت بإخطار المحافظات بأنه سيتم صرف المياه بأكثر من المعدل الطبيعي، للاستفادة من مياه الفيضان القادم لغسل نهر النيل، ورفع جودة المياه.

وتابع "السباعي"، خلال مداخلة هاتفي مع الإعلامي شريف عارم، ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على فضائية "mbc مصر"، مساء الأربعاء، أن بعض الجهات فهمت تحذيرات الوزارة خطئًا بضرورة إخلاء جميع القرى القريبة من نهر النيل، وهذا خطأ، لأن المقصود من التحدير إخلاء أراضي طرح النهر التي تعد جزء من أراضي نهر النيل، وأي مباني عليها هي اعتداء على أراضي النيل.

ولفت إلى أن الفيضان وصل لمصر منذ شهرين، وقد يستمر حتى شهر أكتوبر، لافتًا إلى أن البعض كان يتصور أن يحدث فيضان في مصر مماثل لما حدث في السودان، وهذا غير صحيح لأن الفيضان يتم حجزه امام السد العالي.



قال المهندس وليد حقيقي، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية بوزارة الري، إن الوزارة تتابع بشكل يومي كميات المياه في نهر النيل، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الحكم على نسب الفيضان قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل وانحسار كميات الأمطار.

وأضاف "وليد" في اتصال هاتفي ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يكون هناك ارتفاع في منسوب الفيضان هذا العام، مؤكدًا أن هناك تعديات تحدث على نهر النيل تؤثر على مجرى النيل.

وتابع "نسعى لاستخدام مياه الفيضان لغسيل المجرة المائي وتحسين نوعية المياه، والأراضي التي غرقت أو ارتفعت فيها المنسوب بشكل اكبر غالبًا هتكون نفس الأراضي التي غرقت العام الماضي".

وفي ذات السياق قالت إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط والمشرف على مركز التنبؤات بالفيضانات بوزارة الري، خلال تصريحات إعلامية سابقة، إن الوزارة أصدرت تحذيرات لجميع أراضي طرح النهر لضمان سلامة وأمان المنشآت المائية، مشيرة إلى أنها تقوم بمتابعة نسبة مناسيب المياه في أعالي النيل لتحديد الموقف المائي وإصدار التحذيرات المبكرة.

وأضافت "إيمان" أن نفس الأراضي التي تضررت العام الماضي هي نفسها المتوقع أن تضرر هذا العام، موضحة أنه بعد عمل الخرائط التفصيلية لهذه الأراضي هناك 1200 فدان في فرع دمياط ورشيد متوقع أن يصل إليهم الفيضان خلال الفترة المقبلة.

وتابعت رئيس قطاع التخطيط والمشرف على مركز التنبؤات بالفيضانات بوزارة الري، "فترة انحسار النهر تظهر بعض الأراضي وهي أراضي خصبة وهذا يشجع المواطنين على زراعتها، وهذه الأراضي داخل القطاع المائي وتم الاعتداء عليها وهي معرضة للغمر خلال فترة الفيضان".