الإمارات تحقق تميز في إيصال الرسائل التوعوية بفيروس كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



رسائل توعوية وتدابير وقائية، تم إيصالها إلى كل أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم وجنسياتهم، عبر طرق متنوعة وبلغات متعددة كونها واحدة من سبل مواجهة (كوفيد 19) أسهمت في تعزيز الجهود الوطنية للدولة، وترسيخ ثقافة المسؤولية الفردية لدى المواطنين والمقيمين في مواجهة الفيروس. 

 

وبحسب وكالة وام، شكلت مخاطبة أصحاب الهمم لا سيما «فئة الصم» إحدى أبرز أولويات حكومة دولة الإمارات، التي حرصت على توفير مذيع مختص بلغة الإشارة في كل إحاطاتها الإعلامية المتعلقة بفيروس «كورونا»، بهدف وضع هذه الفئة في صورة جميع التفاصيل المتعلقة بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والقرارات المتخذة من الجهات المختصة.

 

وانضمت العديد من المؤسسات والجهات المعنية في الدولة إلى جهود التوعوية، التي تستهدف فئة الصم خلال فترة انتشار فيروس «كورونا»، وفي هذا الإطار أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في فبراير الماضي، حملة توعية عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، بعنوان «صحتك تهمنا» بلغة الإشارة لفئة الصم، بالتعاون مع جمعية الإمارات للصم، ومركز أبوظبي للصحة العامة، حول فيروس «كورونا» المستحدث، تهم كل شرائح المجتمع ولا سيما من الصم.


 
 

وقامت المؤسسة بترجمة الحملة إلى لغة الإشارة للصم باللغات العربية، والإنجليزية والصينية، عن الوقاية من الفيروس، كما أعلنت عن ترجمة التعليمات الخاصة بالوقاية بطريقة برايل للمكفوفين، لضمان وصول المعلومات التوعوية لجميع فئات المجتمع، وخصوصاً من أصحاب الهمم.


 
 

كما تم إيلاء أصحاب الهمم، ومن ضمنهم فئة الصم اهتماماً كبيراً، حيث تم إطلاق البرنامج الوطني للفحص المنزلي لأصحاب الهمم، بهدف تخصيص فرق طبية مستعدة ومدربة على التعامل معهم وزيارتهم، وإجراء فحوصات فيروس «كورونا» المستجد بكل سهولة لهم في منازلهم، فيما اتخذت وزارة تنمية المجتمع مجموعة من التدابير والإجراءات الإضافية، لمساعدة أولياء الأمور والقائمين على رعاية هذه الفئة على تجاوز التحديات المحيطة بهم ودعمهم معنوياً، ليواصلوا نسق حياتهم اليومية بأمان واطمئنان.


 
 

ويحتفي العالم غداً باليوم الدولي للغات الإشارة، الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 23 سبتمبر من كل عام كونه مناسبة لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.


 
 

ووفقاً لإحصاءات الاتحاد العالمي للصم يوجد في العالم نحو 72 مليون أصم يعيش 80 في المائة منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.

 

ولغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكلياً عن لغات الكلام، التي تتعايش معها جنباً إلى جنب، وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية، وتعتبر تلك اللغة شكلاً مبسطاً من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية