تفاصيل تأسيس السعودية مركزا متخصصا للأمن النووي

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


أعلنت المملكة العربية السعودية عن دعمها الكامل لإنشاء مركز متخصص للأمن النووي في سايبرسدورف، من خلال تحويل كامل مبلغ التبرع المخصص لإنشاء المركز.

وفي كلمة السعودية، التي ألقاها الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا، المندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في دورته الـ64، المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، خلال الفترة من 21 حتى 25 من شهر سبتمبر الحالى، أعلن أن بلاده قامت بتحويل كامل مبلغ التبرع المخصص لإنشاء مركز متخصص للأمن النووي في سايبرسدورف، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية "واس".

وأعرب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا عن تقدير بلاده لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، على الجهد المبذول للبدء في أعمال إقامة هذا الصرح ليكون مكملا لمنظومة قدرات الوكالة.

وأكد الأمير عبد الله بن خالد أن حكومة بلاده تسعى للاستفادة من خبرات الوكالة في إدخال الطاقة النووية للإسهام في مزيج الطاقة الوطني، وما يتطلبه ذلك من تنمية للقدرات البشرية، من أجل بناء منظومة وطنية متكاملة ومستدامة لقطاع الطاقة، مشددا على اتباع المعايير التى وضعتها الوكالة، من تهيئة البنية التحتية اللازمة، ودراسة الخصائص التفصيلية للمواقع المرشحة، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مشاريع الطاقة النووية لبناء أول محطة طاقة نووية في المملكة.

وبحسب "واس"، أشار الأمير السعودى إلى أن حكومة السعودية تدعم مبدأ حق الدول في الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مختلف المجالات، دون الإخلال بالتزاماتها وفق معاهدة منع الانتشار النووي بركائزها الأساسية، كما تؤيد المبادرات الإيجابية الداعية لخلق مناطق جغرافية خالية من الأسلحة النووية، وتجدد دعوتها للعمل مع المجتمع الدولي على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من هذه الأسلحة.

وأعرب الأمير عبد الله بن خالد عن قلق بلاده إزاء استغلال إيران الاتفاق النووي، واستمرارها فى التجاوز على مستوى خطة العمل الشاملة المشتركة "JCPOA"، إلى جانب عدم التزامها بتطبيق اتفاق الضمانات المبرم مع الوكالة، وفق معاهدة عدم الانتشار "NPT".

ودعا الأمير عبد الله بن خالد المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إيران، والتعامل الجاد حيال تجاوزاتها المرتبطة ببرنامجها النووي.

وفى ختام كلمته، أشاد الأمير عبد الله بن خالد بالمبادرات والبرامج التي قدمتها الوكالة ومديرها العام، والمتعلقة بمكافحة تفشي الأمراض حيوانية المنشأ "ZODIAC"، بالإضافة إلى المبادرة المشتركة بين البنك الإسلامي للتنمية والوكالة لمكافحة أمراض سرطان الثدي وعنق الرحم في البلدان النامية، التي تعكس اهتمام الوكالة في الاستفادة من التطبيقات النووية، وتسخيرها لخدمة البشرية، إضافة إلى أهمية دور الوكالة في تعزيز التعاون التنظيمي والعلمي والتقني، وترسيخ استخدام التقنية النووية في الأغراض الآمنة والسلمية.