سياسيون يجيبون.. هل تكتب العقوبات الأمريكية الجديدة شهادة الوفاة لايران؟

عربي ودولي

روحاني
روحاني


عقوبات أمريكا الجديدة غلي ايران قد تكاب شهادة الوفاه لنظام الجمهورية الاسلامية، فبرغم معارضة أوروبا ومجلس الأمن لتشديد العقوبات وزيادتها إلا أنها لن تفيد ايران بشيء.

وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف بالأساس برنامج طهران النووي والعسكري، حسبما أكد مسؤولو فريق الأمن القومي البارزون.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن العقوبات تشمل وزارة الدفاع الإيرانية، وشخصين لهما دور محوري في أنشطة تخصيب اليورانيوم.

وتستهدف العقوبات الجديدة 27 كيانا وفردا لهم صلة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني، منهم 5علماء ايرانيين.

القرار رفضته دول مجلس الامن وأوروبا، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران ستبقى سارية، وأن حظر الأسلحة التقليدية المفروض عليها لن ينتهي أجله في منتصف أكتوبر المقبل كما هو مقرر.

ويري مراقبون دوليون أن امريكا اصبحت ليس عضوا في الاتفاق النووي بعد انسحابها منه، وبالتالي ليس لها حق ان تفرض عليه عقوبات.

ويوكد المحللون السياسيون أن عقوبات أمريكا الجديدة تضر بالقانون الدولي وأوروبا اكثر من ضررها بإيران، التي تخضع بالفعل لعقوبات شديدة من قبل امريكا والاتحاد الأوروبي.

وقال الخبير بالشان الايراني، حسن راضي، إن العقوبات الأمريكية الجديدة ستطبق علي ايران، وستلتزم أوروبا بها


وأوضح ان وقوف أوروبا إلي جانب إيران ضد العقوبات لن يفيدها، لأن الاتفاق النووي مات سريرا، ولم يعد له قيمة، حيث عادت ايران لتخصيب اليورانيوم بأضعاف ما كنت عليه قبل الاتفاق النووي ومنعت المفتيش من زيارة المواقع النووية.


وذكر أن أوروبا لا تريد إلغاء حظر تصدير السلاح علي ايران، ولكن ترفض عودة العقوبات الأممية المفروضة من قبل مجلس الامن عليها.

وأكد أن ذلك الموقف لن يفيد إيران بشيء، وهو ما أدركته الحكومة الإيرانية، لذلك اتجهت شرقا لروسيا والصين وعقت اتفاقيات معهم لانقاذ نفسها.


ونبه الي أن قرار فرض العقوبات ليس بيد الحكومات الأوروبية، ولكن يعود للبنوك والشركات الكبري التي انسحب أغلبها من الشراكات مع ايران خوفا من العقوبات الامريكية الاقتصادية.


وأكد راضي، أن العقوبات ستوثر بشكل مضاغف علي النفط الايراني الذي انخفضت صادراته بشكل كبير، علي خلفية العقوبات الأمريكية السابقة، حيث باتت الصين هي الدولة الوحيدة التي لا تزال تواصل شراء النفط الايراني.

وبين أن إيران اصبحت تصدر 100الف برميل يوميا فقط، بعد أن كانت تصدر 3مليون.

وبين أنه حتي الشركات الصينية الي تتعامل مع ايران، ساضطر للالتزام بالعقوبات الامريكية لأن مصالها مع واشنطن أكبر من إيران، حيث يبلغ حجم التبادل ابتجاري بين أمريكا والصين 700مليون دولار وهو ضعف الاتفاقية التجارية بين بكين وطهران.

وأكد السياسي الأحوازي، أن أمريكا ستنجح في تطبيق العقوبات بسبب دورها في المنطقة وعمليات التفتيش المستمرة وضغطها علي الشركات الموجودة في كل انحاء العالم.