داود أوغلو يهاجم تصرفات نظام أردوغان: جعل تركيا مثيرة للسخرية

عربي ودولي

بوابة الفجر


شن أحمد داود أوغلو زعيم حزب "المستقبل" التركي المعارض، هجوما حادا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والديمقراطية في البلاد، حتى أصبحت تركيا أضحوكة أمام العالم.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها داود أوغلو خلال المؤتمر الاعتيادي الأول لحزب بولاية أنطاليا (جنوب)، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية.

 

وأوضح داود أوغلو أن "كل شيء تشهده تركيا يحدث أمام الجميع، وأن أزمات الإدارة والاقتصاد والعدالة والديمقراطية في البلاد لا مثيل لها في أي مكان آخر بالعالم".

 

وتابع قائلا "قد تكون هناك دول مثلنا ضعيفة اقتصاديًا وديمقراطيًا، لكنهم لا يشبهوننا، هل تعلمون لماذا؟ لأنهم على الأقل يقرون بسوء أوضاعهم ويطورون سياساتهم وفق ذلك، وهذا أمر لا يحدث عندنا، فالنظام لا يعترف على الإطلاق بوجود أي أزمات".

 

وزاد داود أوغلو قائلا "النظام الحاكم حاليًا لا يمل من الحديث ليل نهار عن أن تركيا دولة تمتلك أقوى اقتصاد في العالم، وأنها دولة متقدمة في مجال الديمقراطية، حتى باتوا مثالا للسخرية والتهكم".

  

وأردف قائلا "حسنًا كيف حال وضعنا؟ بحسب تصريحات أردوغان: اقتصادنا على القمة، ليس هذا فحسب، بل نحن قادرون على تدريس الديمقراطية للعالم أجمع !".

 

واستطرد المعارض التركي قائلا "يتحدثون بذلك ليل نهار، ولا يرون أن سعر الدولار الأمريكي يلامس الـ8 ليرات، واليورو يقترب من الـ9 ليرات، والبطالة ارتفعت إلى 15%، وبطالة الشباب تقترب من 27%، والسؤال: أية معدلات أسوأ من ذلك يريدونها للإقرار بالأزمات التي تعيشها تركيا؟".

 

وأوضح أن "النظام إذا رأي ثلاثة أشخاص مجتمعين لأمر ما يعاملهم على الفور معاملة الإرهابيين كما كان يحدث في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي"، متابعًا "نحن نشعر بالخجل بإسمكم، ورغم ذلك لا تخجلون من أنفسكم".

 

وتطرق داود أوغلو إلى هجوم دولت باهجه لي، رئيس حزب الحركة القومية، حليف أردوغان، على اتحاد الأطباء التركي، ودعوته لإغلاقه.

 

والخميس الماضي، شن دولت باهجه لي، هجومًا على اتحاد الأطباء الأتراك،  وقال إن "اتحاد الأطباء الأتراك لا يقل خطرًا عن فيروس كورونا، وهو تجمع خيانة".

 

وردًا على هجوم حليف أردوغان، قال داود أوغلو في تصريحاته "ماذا تريدون ؟ أترغبون في تفتيت وتقسيم نقابة الأطباء كما سبق وأن فعلتم في نقابات المحامين الأتراك؟".