في ذكرى وفاتها.. تعرف على حكاية فايزة أحمد مع محمد سلطان

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى وفاة كروان الشرق فايزة أحمد، واحدة من أهم مطربات زمن الفن الجميل.

قدمت فايزة أحمد، العديد من الأعمال الفنية الناجحة على مدار مشوارها الفني، وتزوجت من الملحن الكبير محمد سلطان.

قال محمد سلطان، في آحد اللقاءات التليفزيونية: "أول مرة التقيت بالفنانة فايزة أحمد كانت في منزل الفنان فريد الأطرش حيث كان من المقربين إلى وكان منزله متاحًا للجميع".

وتابع: "أول ما اتعاملت معاها اتعاملت كملحن، وغنت أول أغنيتي"أؤمر يا قمر.. أمرك ماشي"، ودي كانت دافع كبير ليا إن صوت كبير زي فايزة أحمد، إنه يديني هذه الفرصة وسبب كبير إن الناس تسمع ألحاني".

وأضاف: "وعند رؤيتها وحديثي معها لفت نظري إليها وجذبني عطفها وحنانها ومساعدتها للفقراء فهي عظيمة محبة للخير وليست شخصية أنانية ولا محبة للمال هي على الفطرة وليس لديها مكر ودهاء، دمعتها قريبة على خدها ملامحها صافية وقلبها عطوف.


صوتها شجي وشديد الأصالة وهو أيضًا قوى وواضح النبرات لا تخطئه الأذن، صوت يتمتع بثقافة موسيقية واسعة وخبرة عملية عريضة اكتسبتها منذ كانت في الثامنة من عمرها وكل ذلك جعله صوتا شديد الخصوصية غير قابل للتقليد.

وقالت فايزة أحمد: "فى عام 1963 أقام الموسيقار الراحل فريد الأطرش حفلة فى منزله ودعانى إليها، كما دعا إليها الملحن الشاب محمد سلطان الذى بدأ يلمع كأحد أبطال السينما".

وتابعت: "في تلك الليلة لاحظت أن سلطان يبدي إهتمامًا شديدًا بي، ولم يكن اهتمامي بالشاب الوسيم الذي يقطر حلاوة أقل، حتى لاحظ الحاضرون، وبعد هذا اللقاء دعتني صديقتي المطربة رويدا عدنان إلى أحد المطاعم وعرفت بعدها أن سلطان هو الذي رتب لهذا اللقاء واتفقنا خلاله على أن يعد لي لحنا".

وأضافت: "بالفعل إلتقينا ومعه لحن "رش الورد" وبعدها بدأ التعاون الفني الكبير بيننا واتفقنا على الزواج، وتزوجنا في 6 يوليو عام 1964 في الشهر العقاري، حيث لم أكن وقتها قد حصلت على الجنسية المصرية وكان مقدم المهر 25 قرشًا والمؤخر ألف جنيه".

وتحدث محمد سلطان، عن فايزة أحمد، في احدى الحوارات الصحفية له قائلًا: "لم أعرف فنانا يحب فنه ويغار عليه مثلما كانت فايزة أحمد، تحبه وتخلص له، كان القلق ينتابها عندما تكون على أبواب حفلة تحييها، لا تنام، لا تأكل ولا تشرب وتظل فى حالة الاستعداد الدائم حتى تنتهى الحفلة، وكان من الممكن ان تمرض لو علمت أن الجمهور لم يتقبل ما غنت، وكانت عبارة الله يا فايزة من الجمهور تسعدها الى درجة شديدة. ورغم ذلك كانت تتقبل النقد برحابة صدر سواء لامس هذا النقد فنها أو شخصها".

وتابع: "لم تكن فايزة ضد التطور ولكن بشرط أن يتم بطريقة صحيحة، ولقد تعرضنا للهجوم أنا وهى حين قدمنا مجموعة من الأغنيات القصيرة والسريعة مثل "حبيتك وبدارى عليك، انسانى، دنيا جديدة،على وش القمر ".

وأضاف: "80% من أغانيها هى من الحاني فلحنت لها كل القصائد والشعر والموشحات والأغاني الشعبية فهي كروان مغرد حتى لو قالت أي كلام، في حديثها تشعر بالدفء وصوتها جميل بدون غناء لا يختلف عليه اثنان".

وأشار سلطان: "اقترنت بفايزة عام 1964 كانت مطربة معروفة لها أغنياتها الناجحة وكنت ما زلت في بداية الطريق، منحتني صوتها الذي كان قد أثبت وجوده بالفعل ليصبح قناتي الشرعية وواجهتي التي أقدم من خلالها نفسي للأذن العربية وسلاحي الفعال في معركة إثبات ذاتي كفنان".

وعن عادات فايزة أحمد، اليومية قال "سلطان: "تحب النوم مبكرًا وتستيقظ مبكرًا مهما كانت الأسباب، موعدها عند صلاة الفجر تصلي وتقرأ الورد القرآني كل يوم فهي ملتزمة جدًا في العبادة.