د.حماد عبدالله يكتب: الإعلام المصرى والببغاء الأخرس !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



العبقرية الإلهية فى خلق " الببغاء" أنه يمتلك لسان الإنسان يستطيع التحدث أن ينطق !! حتى ولو كان ما ينطق به هو ترديد لكلمات يسمعها من صاحبه أو من مقتنييه !!
هذه هى الصفة التى تجعل "للببغاء" قيمة حينما نعرضه فى الأسواق للبيع أو للشراء ولكن إذا كان "الببغاء" أخرس لا ينطق فيصبح لا قيمة له "كببغاء" ولكن يمكن إستخدامه على أنه "طائر زينة "عصفور أو غراب ملون أو حتى (بومة ملونة) القيمة تعود للوظيفة التى يؤديها هذا "الببغاء" وكذلك فإن طبيعة الأشياء أن لكل مهمة فى الحياة شخص مناسب للمهمة فلا يمكن مثلاً أن يكون (النقاش بديلاً عن السباك ) هذا فى مجال الحرف والمهن الخدمية ولا يمكن أن يكون (الميكانيكى) مثلاً مناسب لمهمة (سمكرى السيارات) وحتى فى مجال الطب لايصلح أبداً أن يكون (طبيب الأسنان) (جراح مخ وأعصاب) رغم أن الإثنين يطلق عليهم لقب طبيب (قبل حصولهم على درجة الدكتوراه فى التخصص حتى يمكننا أن نطلق على احدهم (دكتور) .
وفى المناصب الإدارية وخاصة فى المجال الوزارى هناك وزير يستحسن  ألا يتحدث وإذا تحدث فيجب أن يتحدث قليلاً مثل وزير التخطيط أو وزير المالية ولعل تصريحاتهم تكون على أسئلة موجهة لهم عن الضرائب مثلاً وكيفية تطبيق القانون الجديد عن الضرائب العقارية والقيمة أو النسب المطلوب دفعها من 





الشعب عما يمتلكوه والخلاف فى وجهات النظر بين رأى يقول أن النسبة لا تزيد عن 2% مثل فرنسا وأخرين فى مصر يطلبوا 10% ورأى يقول بأن المقابر التى يسكنها مواطنون يجب معاملتها على أنها وحدات سكنية يدفع عنها ضرائب عقارية وهذا شيء محزن أن نعلن عن سكان المقابر ونطالبهم بدفع ضرائب عن سكنهم أعتقد أننا سناقش هذه الأمور كثيراً مع السيد وزير المالية وكذلك وزيرة التخطيط فحديثها قليل جداً إلا إذا وجهنا له سؤال عن التخطيط من أعلى أهم من التخطيط من القاعدة أو التخطيط بالمشاركة أهم كما سمعناه من الدكتورة "هالة السعيد" وزيرة التخطيط.
ولكن وزير الإعلام فشغله الشاغل هو الحديث التكلم مع الناس الإعلام عن سياسة الدولة عن سياسة الحكومة التى هو أحد أهم أعضائها الكلام عن الجهاز الإعلامى المصرى وتقاعسه أمام الفضائيات التى يحدث كثيراً أن يعلق عليها فى جلسات محدودة بأنها (مصاطب) هكذا يكون المسئول عن الإعلام كما سمعنا عنهم قبل إلغاء هذه المسئولية الوزارية من جميع دول العالم فيما عدا دولتين أو ثلاث منهم مصر المحروسة !!والتى عدنا لممارستها مرة أخرى بعد إلغائها.
حتى نطمأن على كل شاردة وواردة فى الوطن هكذا خلق ربنا الطائر والحيوان والإنسان (والكل ميسر لما خلق له) !!
   Hammad [email protected]