آخرهم رئيس الكونغو.. رؤساء ساندوا مصر في قضية سد النهضة

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يحظى الموقف المصرى فى التعامل مع قضية سد النهضة، بتأييد الكثير من دول العالم بشكل عام، ودول القارة الإفريقية بشكل خاص، لا سيما مع تمسك الجانب المصرى بالتفاوض، والتحركات الدبلوماسية، دون اللجوء إلى خيارات أخرى، من شأنها أن تزيد الأزمة، وتعمل على خلق توترات الجميع فى غنى عنها.

وتأتى المواقف الدولية المؤيدة للتحركات المصرية، فى التعامل مع الأزمة، مستندة إلى قواعد القانون الدولى، التى تدعم جميعها الموقف المصرى، ومسارها الدبلوماسى الذى تتخذه لحل الأزمة، والحفاظ على حصتها من مياه النيل.

وفى 30 يونيو الماضى، قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن دولا عدة أعلنت دعمها للموقف المصرى فيما يتعلق بقضية سد النهضة، لافتا إلى أن مصر لجأت إلى مجلس الأمن، ضمن مسارات دبلوماسية تتخذها الخارجية المصرية بهدف احتواء الأزمة.

فيما يلي تستعرض "الفجر" في سطور مواقف الدول الداعمة لها فى قضية سد النهضة:

رئيس الكونغو يدعم موقف مصر في قضية سد النهضة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، جان كابونجو، مستشار رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي سلمه رسالة من الرئيس فيلكس تشيسكيدي.

جاء ذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وسفيرة الكونغو الديمقراطية بالقاهرة.

تضمنت رسالة رئيس الكونغو الديمقراطية لنظييره المصرى، الإعراب عن دعم الكونغو الديمقراطية لمحددات الموقف المصري في التعامل مع قضية سد النهضة، وكذلك التطلع للتطوير العلاقات الثنائية مع مصر والاستفادة من خبرتها في مجال البنية التحتية والمشروعات التنموية الكبري.

من جهته، أعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر لموقف الكونغو الديمقراطية المساند لها فيما يتعلق بموضوعات مياه النيل، مؤكدا أن يد مصر ممدودة للكونغو الديمقراطية ولكل دول القارة للتعاون والبناء والتنمية والسلام، من أجل شحذ الإمكانات الضخمة والموارد الغنية التي تمتلكها الكنغو وجميع الدول الإفريقية الصديقة، بهدف تنميتها واستغلالها على النحو الاقتصادي الأمثل لصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب الدول الإفريقية.

كما أكد الرئيس اعتزاز مصر بعلاقات التعاون المتميزة مع الكونغو الديمقراطية في شتى المجالات، والحرص على دعم الكونغو الديمقراطية في المجالات التنموية والفنية المختلفة، مع العمل علي زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين بالتوازي مع العلاقات السياسية المتميزة بينهما، مطالبا بنقل تحياته لأخيه الرئيس فيلكس تشيسكيدي.

ونقل كابونجو أيضا، إشادة الرئيس الكونغولي بالمواقف المصرية المساندة للكونغو الديمقراطية في جميع المحافل الدولية والإقليمية، والمساعدات المختلفة التي تقدمها مصر، وآخرها قافلة المساعدات الطبية والدوائية التي تم إرسالها لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا بالكونغو.

أمريكا تعزز الموقف المصرى
وفى مطلع شهر سبتمبر الحالى، عززت الولايات المتحدة الأمريكية، الموقف المصرى بشأن قضية سد النهضة.

ولوحت الولايات المتحدة بحجب مساعدات عن إثيوبيا، إذ كشفت تقارير أمريكية أن الولايات المتحدة تعتزم إيقاف مساعدات تمنحها لإثيوبيا، بسبب تعنتها فى التعامل مع قضية سد النهضة.

وأشارت التقارير، أن وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، أعلن عزم بلاده حجب المساعدات الخارجية، التى تصل إلى 130 مليون دولار، عن إثيوبيا، وهو ما اعتبره محللون دعما للموقف المصرى، ولمسارها الدبلوماسى فى حلحلة الأزمة، والتمسك بالمفاوضات، فضلا عن ممارسة الضغط على الجانب الإثيوبى من أجل إبعاده عن موقفه المتعنت.

جنوب إفريقيا
وفى 17 يوليو الماضى، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، حيث تناول الرئيسان التباحث بشأن تطورات موقف ملف سد النهضة، والمفاوضات الثلاثية ذات الصلة التي تمت تحت رعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور عدد من المراقبين الدوليين.

وأكد الرئيس السيسى على ثوابت الموقف المصري من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، ومن ثم حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل، معربا عن تقديره لجهود الرئيس رامافوزا في هذا الإطار.

من جانبه، أشاد الرئيس رامافوزا بالنهج البناء الذي اتبعته مصر خلال جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، مما يعكس الإرادة السياسية المصرية الصادقة للوصول إلى حل الأزمة.

كينيا
وفى 17 مارس الماضى، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الكيني أوهورو كينياتا.

شهد الاتصال تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة، في ضوء ما انتهت إليه المفاوضات في واشنطن من اتفاق وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى.

وأعرب الرئيس الكيني عن دعمه للموقف الإيجابي المصري خلال مفاوضات سد النهضة والذي يأتي من منطلق حسن النية والإرادة السياسية المصرية الصادقة.

من جهته، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للموقف الكيني الداعم لمصر في ملف سد النهضة، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي بين دول حوض النيل في إطار المصلحة المشتركة وتحقيق التنمية، ومشددا على استمرار مصر في إيلاء هذا الموضوع أعلى درجات الاهتمام في إطار الحفاظ علي مقدرات الشعب المصري.