شاشة عرض على العين واتصال بالقمر الصناعي.. كيف يبدو شكل الجندي المصري في المستقبل؟

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


تنتهج القوات المسلحة المصرية، خطوات سريعة في تحديث منظومتها التسليحية والدفاعية للارتقاء بمقاتليها في كافة الأفرع الرئيسية، من خلال التدريبات والمناورات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة، وكذلك عن طريق تزويد مقاتليها بأحدث المعدات والمهمات لتأدية كافة المهام القتالية بكفاءة عالية.

وخلال السنوات القليلة الماضية زودت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة مقاتليها بأحدث النظم القتالية التي تواكب العصر الحديث، ما كان له أثر كبير في ارتقاء المؤسسة العسكرية المراتب العشرة الأولى بأقوى جيوش العالم ومن بين هذه النظم المنظومة الجديدة لجندي القرن الواحد والعشرون.

المنظومة الجديدة للمقاتل المصري من تصميم وإنتاج الشركة العربية العالمية للبصريات، والشركة العربية العالمية للبصريات، هي شركة مساهمة مصرية بشراكة بين جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة التابع لوزارة الدفاع المصرية، وشركة تاليس الفرنسية العريقة للصناعات الدفاعية.

جهاز تنشين وشاشة عرض بيانات
وتتألف مجموعة السلاح من جهاز تنشين حراري متصل بالشاشة على خوذة القائد، لنقل صورة الفيديو من خلال وحدة التحكم، وآخر نهاري متصل بالشاشة أيضا، بالإضافة إلى الخوذة التي تتكون من وحدتي مراقبة حرارية وكهروبصرية.

وتشمل المنظومة الجديدة أيضا، شاشة عرض البيانات على العين اليمنى للقائد، وأجهزة التنشين النهاري والليلي لسلاح الجندي، والدرع الواقي، ومنظومة ملاحية وجهاز تحديد الموقع بالقمر الصناعي GPS، ودرع مضاد للرصاص للحماية الأمامية والخلفية والجانبية للكتف والذراع.

استخدام نظام "المايلز"
إلى جانب أنظمة التدريب المتطورة للجنود والمقاتلين والضباط وصف الضباط؛ والتي ظهرت في الفترة الأخيرة خلال التدريبات والمناورات المختلفة، وهي نظام الرماية "المايلز" خلال المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي "إصرار– 9"، وهو نظام تدريب يوفر بيئة واقعية للمستخدمين المشاركين في التدريبات العسكرية، كما يوفر محاكاة تكتيكية لتدخل إطلاق النار المباشر باستخدام رصاصات الليزر الآمنة.

ويتيح نظام "المايلز" لكل فرد ومركبة كشفا للشعور بالضربات وإجراء تقييم للخسائر، وتقوم مرسلات الليزر الملحقة بالأفراد والمركبات المشاركة بمحاكاة المسافات الفعلية والقدرة القتالية لأنظمة الأسلحة بدقة عالية جدًا.

ويستخدم "المايلز" من قبل الجيش الأمريكي لخلق بيئة التدريب الأقرب إلى الواقع قدر الإمكان؛ حيث يشتمل هذا النظام على مرسلات ليزر مشفرة لمحاكاة الرصاص، وعندما يضرب الليزر جهاز الاستشعار على جندي ينتج إحدى الحالتين إما صوت "صفارة" قصيرة للإبلاغ عن جرح أو صوت "صفارة" طويلة للدلالة على حالة قتل، كما يوفر "المايلز" وسائل لمحاكاة آثار القنابل، ويعد من أكثر وسائل التدريب أمانًا لاستخدامه ذخائر غير قاتلة، يمكن تفعيلها فقط عن طريق أجهزة استشعار ومستقبلات نفس النظام.

هذا النظام، تستخدمه القوات المسلحة لعدة دول، وبعضها اشتراه أو مُنح إليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الدولة المصنعة، ومن تلك الدول صربيا، وروسيا، ومصر كما تستخدم كل من الهند، والمكسيك، والنرويج، وسويسرا، وتايلاند، وألمانيا أنظمتها التدريبية الخاصة بها والشبيهة بنظام مايلز.

تطوير شامل
يذكر أن القوات المسلحة بدأت بالارتقاء وتطوير مستوى الفرد المقاتل فيها بوتيرة سريعة وفعالة خلال السنوات القليلة الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي وبدأت بتطوير وتجهيز الجندي المصري بدئا بالزي العسكري الجديد الذي اعتمدته القوات المسلحة لجنودها وضباطها وصف ضباطها، والذي يحاكي المصممة والمعتمدة عالميا لأحدث جيوش العالم الحديث.