«الفجر» تكشف خريطة الخمسة الكبار داخل الكنيسة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



البابا تواضروس يؤجل اجتماع المجمع المقدس لتفويت الفرصة على انقلاب مراكز القوى

علمت «الفجر» من مصادرها المطلعة داخل الكنيسة أن البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية يتجه لتأجيل اجتماع المجمع المقدس والمقرر عقده الشهر القادم، وذلك لتفويت الفرصة على تكتل مراكز القوى ضده فى الاجتماع القادم، حيث يسعى 5 أساقفة إلى الصدام معه خلال الاجتماع المقرر عقده أكتوبر المقبل، خاصة بعد الأزمات التى صدرها معارضوه فى الفترة الأخيرة.

يبدو أن الصراع حول فكر ومدرسة الراحل البابا شنودة الثالث لن ينتهى، حيث يظهر على السطح بين الحين والآخر خلاف حول أى شىء قد يمس تلك الأفكار من قريب أو بعيد وهو ما حدث مؤخراً مع بيان الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة الذى أصدره منذ أيام وتضمن فيه معارضته لمواقف البابا تواضروس حول بعض المواقف.

الأنبا أغاثون ذكر فى بيانه اسم 4 أساقفة آخرين اعتبرهم دائرة التفاهم والأمان له وهم المتنيح الأنبا بيشوى مطران دمياط والبرارى والأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى والأنبا بنيامين مطران المنوفية ومعهم الأنبا أغاثون أسقف مغاغة بالمنيا.

 

1- رجل الشباب

يعتبر الأنبا موسى من أشهر الأساقفة على الإطلاق نظراً لكونه أسقف الشباب ولفكره التقدمى وثقافته العميقة، وبرغم ذلك فهو ضمن المجموعة التى لا تنتمى للمدرسة الفكرية للبابا تواضروس ولكنه لايصنع خلافات داخل المجمع المقدس لعدة أسباب أهمها تقدمه فى العمر فقد سيم بيد الراحل البابا شنودة فى إبريل 1967 وفى 1980 سيم أسقفاً للشباب ولكن البابا تواضروس فى عام 2014 قام بسيامة أسقف معاون له، هو الأنبا بافلى ليتولى أسقفية الشباب عن الإسكندرية وهو ما أغضب الأنبا موسى واعتبره تقسيماً لمهامه خاصة أن البابا قام بهذه السيامة بعد توليه كرسى مارمرقس بعامين فقط وكأنه موجه ضد الأنبا موسى، لكن بمرور الوقت هدأت الأمور على السطح.

 
2- الثقافى الأرثوذكسى

يعتبر الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى من أبناء المتنيح البابا شنودة ليس فقط لأنه سيم بيده ولكنه ينتمى لنفس المدرسة والفكر، فقد ترهبن فى عام 1988 بيد البابا شنودة وقبل الرهبنة بثلاثة أعوام منحه قداسته الحق أن يؤسس مركزاً للتوثيق والمخطوطات بالدير وبعد الرهبنة بنحو 7 أعوام فقط اختاره البابا فى سكرتاريته، وظل فى السكرتارية حتى نياحة الراحل البابا شنودة عام 2012 وهو منذ تولى البابا تواضروس الثانى تولى رئاسة قناة مى سات أول قناة قبطية تنشأها الكنيسة كما تولى منذ 2013 العلاقات العامة الكنسية وخاصة المسيحية الإسلامية.

كان إرميا ضمن المنافسين للبابا تواضروس على كرسى مارمرقس ومع اختيار الأنبا دانيال سكرتيراً للمجمع المقدس كان هذا بمثابة استبعاد له بعد سكرتاريته للبابا شنودة لمدة 7 أعوام وهو نوع من التراجع المجحف له. خاصة أنه فى ظل حياة البابا شنودة كانت هناك مطالبات بمحاكمة سكرتيره لمخالفة إدارية فرد البطرك «منستغناش عن الأنبا أرميا» فى محاولة لإرضاء سكرتيره وتطييب خاطره.

من أسباب استبعاد الأنبا أرميا موقفه من التعديلات الدستورية عام 2014 حينما خرج مغازلا المادة الثالثة فى الدستور وهو على غير موقعه بينما كان الأنبا بولا المكلف من قبل الكنيسة للمشاركة فى التعديلات الدستورية وهو ما دفع بعض الشباب للخروج غاضبين مطالبين البابا بمحاسبته. وهو مادفع البابا لسحب مفاتيح بوابات المقر بالكاتدرائية من نيافته.


3- الحديدى الراحل

لا أحد ينسى مواقف المتنيح الأنبا بيشوى مطران دمياط والبرارى ورئيس دير الشهيدة دميانة والملقب برجل الكنيسة الحديدى وهو اسم فى محله فقد كان الاسم الأقوى فى عهد الراحل البابا شنودة ولكن سلبت منه غالبية المهام بحلول البابا تواضروس، وكان ضمن المرشحين لكرسى البابا مع الأنبا تواضروس.

توفى نيافته فى أكتوبر 2018 بأزمة قلبية عقب حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس بنحو شهرين فقط، حيث كان يتردد أن نيافته بصحبة الأنبا أرميا هم من قاموا باختيار 8 من أصحاب فكر البابا شنودة لسيامتهم أو لزرعهم داخل دير أبو مقار لإشعال الخلافات مع الرهبان ورئيس الدير ممن ينتمون للفكر المخالف، بل وصل الأمر أن فى تحقيقات النيابة تردد أنهما كانا خلال زيارتهما للدير يجتمعا بالرهبان الـ 8 فقط بمزرعة الدير ومن ثم يغادرا دون حتى أن يقابلا رئيس الدير.

 
4- بيانات فردية

يعتبر الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة صاحب الرقم الأعلى فى البيانات الفردية ففى كل أزمة بسيطة كانت أو معقدة يخرج ببيان خاص به بعيداً عن قيادة الكنيسة ودون الرجوع للبابا، وهو ماتسبب فى العديد من الأزمات خاصة فى تلك المتعلقة بالأمن واختفاء القبطيات التى تزداد بكثرة فى المنيا عن أى محافظة أخرى.