"عاشت وحيدة وماتت مقتولة".. حارس الشيطان وشقيقته يكتبان نهاية مصورة لـ"الخليجية" بفيصل

حوادث

بوابة الفجر


شهر يوليو قبل الماضي حضرت سيدة مصرية تحمل الجنسية الإماراتية، إلى البلاد، لتقطن بنفس العقار محل سكن شقيقتها، بمنطقة فيصل، غرب محافظة الجيزة، ويُكتب المشهد الآخير لحياتها، مسجلًا على كاميرات، داخل شقتها، على أيدي خادميها.

من الإمارات لـ" فيصل"

داخل شقة مكونة من 3 غرف وصالة، أقامت "نفيسة" السيدة الخمسينية العمر، وكانت شقيقتها القاطنة في الطابق العلوي لشقتها تزورها بين الحين والآخر للاطمئنان عليها، لكونها مقيمة بمفردها، بعد عودتها من دولة الإمارات.

كاميرات مراقبه بالشقة

وقررت الخليجية تركيب كاميرات مراقبة بكل غرفة من غرف شقتها، كـ"زيادة وسائل الأمان"، ليشاء القدر أن تسجل الكاميرات لحظة تكبيلها وقتلها لسرقتها.

خدمة مقابل مئات الجنيهات

ومنذ إقامة "نفيسة" بالشقة الجديدة، كان يصعد حارس العقار وشقيقته الثلاثينية العمر، لخدمتها وقضاء طلباتها، مقابل مئات الجنيهات يوميًا، ليطمع الشقيقان في أموالها.. "الست الخليجية معاها فلوس زي الرز، ودهب وموبايلات، واحنا مش لاقيين نأكل ولا معانا فلوس".

ساعة شيطان

ساعة شيطان جمعت حارس العقار وشقيقته ليفكرا في طريقة للتخلص من "الست نفيسة"، لسرقتها.. "إحنا نقتلها ونسرقها ونهرب من المنطقة، ومحدش هيعرف يوصلنا إحنا لسه شغالين في العمارة"، ليستعين حارس العقار بصاحبه لمساعدتهما في تنفيذ جريمتهما.. "أنت هتطلع معانا نسرق الست وهنقسم المسروقات مابينا"، ولدي موافقة الصاحب، اتفقوا على"ساعة الصفر".

تنفيذ الجريمة

عن يوم الجريمة، توجه العقل المدبر للجريمة، ورفقته شقيقته، إلى شقة الخليجية ليضغط أحدهما على زر الجرس، وكان ثالثهما مختبأ خلفهما، حتى تطمئن لهما وتفتح باب شقتها، ولدي فتحها الباب، والدلوف إلى داخل الشقة فوجئت بشخص ثالث، وإلتموا حولها، وكتموا أنفاسها حتى لا تتمكن من الصراخ للإستغاثة بجيرانها، ثم قيدوها وضربوها بألة حادة على رأسها، وتركوها جثة هامدة داخل غرفة نومها.

سرقة الخليجية

أخذ الجناة الثلاثة يبحثون عن الكنز داخل الشقة، ليسرقوا مشغولاتها الذهبية ومبلغ 10 آلاف جنيه، وهواتف محمولة، وفروا هاربين بعد جمع متعلقاتهم إلى شقة بضواحي محافظة القاهرة.

العثور على جثة الخليجية

كعادتها توجهت شقيقة نفيسة إلى الشقة محل الجريمة للاطمئنان عليها، لكنها لم تستجب، رغم طرقها الباب عدة مرات، ما دفعها إلى كسر باب الشقة بمساعدة آخرين، وكانت المفاجأة بانتظارها داخل غرفة النوم، لتجد شقيقتها مقتولة ومقيدة.

بلاغ للشرطة

أبلغ الجيران شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة مقتولة داخل شقتها بمنطقة فيصل، نطاق قسم شرطة الطالبية، دقائق معدودة ووصلت قوة أمنية من القسم إلى محل البلاغ برئاسة العقيد محمد أمين مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم مصطفى كمال وكيل فرقة الطالبية والعمرانية.

الشرطة تعاين مسرح الجريمة

بدأ الرائد إسلام السيد رئيس مباحث القسم، ومعاونه الرائد محمد حبيب، فحص مسرح الجريمة للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة، وتفريغ كاميرات المراقبة المركبة بالشقة مسرح الجريمة، إذ تبين أن كاميرات المراقبة رصدت لحظة دخول الجناة وهروبهم، لكن الكاميرا المركبة بالغرفة موقع الجريمة كانت معطلة، وشكل اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وسرعة ضبط مرتكبيها، خاصا لعدم توافر معلومات كافية لدي قاطني العقار محل الواقعة عن حارس العقار وشقيقته.. "لسه شغالين من فترة".

72 ساعة لفك طلاسم الجريمة

72 ساعة من الجريمة توصل فريق البحث المشرف عليه اللواء محمود السبيلي مدير مباحث الجيزة إلى مكان هروب المتهمين، داخل شقة سكنية بضواحي محافظة القاهرة، وأعدت القوات مأمورية تنسيقا مع قطاع الأمن العام وقطاع أمن القاهرة، وتمكنت من القبض عليهم، وبحوزتهم المسروقات، وتم اقتيادهم إلى ديوان القسم.

سقوط الجناة

وبمناقشتهم أقروا خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء سامح الحميلي نائب مدير مباحث الجيزة بارتكاب الجريمة على النحو المشار إليه، وبعرض المسروقات على شقيقة المجني عليها تعرفت عليها، وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة التي تولت التحقيقات.