4 لقاحات صينية وكوكتيل أجسام مضادة ببريطانيا.. أحدث تطورات بورصة لقاح كورونا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


مع تجدد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، التى تضرب الموجة الثانية منها الكثير من دول العالم بشكل أكبر ضراوة من الموجة الأولى، يسابق الباحثون الزمن، فى عدد من الدول، من أجل إنتاج وتطوير لقاح لفيروس كورونا، ما من شأنه الحد من آثاره وتداعياته على المستوى الصحى والاقتصادى، إذ يخلف الفيروس أعدادا هائلة من الضحايا، فضلا عن أنه يؤثر بشكل سلبى على اقتصاديات الدول، نتيجة إجراءات الغلق الجزئى التى تتبعها للحد من انتشاره.

وفى ظل حالة الطوارئ التى يشهدها العالم، بسبب الموجة الثانية من الفيروس، تزداد الحاجة إلى إنتاج وتطوير لقاح فعال لعلاج الفيروس، وبالتالى تجنب الخسائر البشرية، وحماية الأرواح، وتقليل الخسائر الاقتصادية، التى تأتى تباعا لتنفيذ إجراءات الغلق المتبعة للحد من انتشار الفيروس، والتى بدأت من جديد فى عدد من الدول العربية والعالمية.

تجارب سريرية فى مصر

فى مصر، قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن الوزارة تتولى إدارة تجارب "لأجل الإنسانية" بناءً على بروتوكولات التجارب المعتمدة من شركة "جي 42 للرعاية الصحية"، وبناءً عليه تم افتتاح مركز لفحص ومشاركة المتطوعين الذين قاموا بالتسجيل على الموقع الإلكتروني للوزارة، والذي تم تدشينه لتسجيل الراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية.

ولفتت وزيرة الصحة والسكان إلى أنه من المتوقع أن يشارك 6000 متطوع في مصر، وأن 11 متطوعا قاموا بالاشتراك خلال اليوم الأول.

من جهته، قال الدكتور حسام حسنى، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إنه التجارب السريرية التى يتم إجراؤها، تهدف إلى التأكيد على فاعلية وأمان اللقاح، والتعرف على الآثار الجانبية له.


4 لقاحات فى المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية بالصين

وفى الصين، منبع فيروس كورونا، يوجد 4 لقاحات لفيروس كورونا المستجد، فى المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية، التى تجرى بسلاسة ويسر، مما وقد يجعلها جاهزة لعامة الناس خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر المقبل.

وكشف مسئول بالمركز الصينى لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن اللقاحات الصينية التى يجرى العمل على تطويرها، ربما تكون جاهزة فى شهر نوفمبر المقبل، ويمكن طرحها أمام الجمهور لاستخدامها.

جاء ذلك، بعد تقديم ما لا يقل عن 3 من تلك اللقاحات للعمال الأساسيين، بموجب برنامج الاستخدام الطارئ الذى تم إطلاقه فى شهر يوليو الماضى.

وكانت وسائل إعلام قد استعرضت صورا لعلبة تحمل اسم شركة "سينوفارم"، التى طورت لقاحا لفيروس كورونا.

وأكدت الشركة أنها تأمل فى طرح اللقاح الجديد الذي طورته ضد فيروس كورونا بحلول شهر ديسمبر المقبل، وسيصل سعره إلى نحو 140 دولارا.

وفي حين تسعى الصين إلى تطوير اللقاحات، إلا إنها لم تعد قادرة على اختبارها بالمستوى المطلوب، بعد نجاحها في محاصرة الفيروس، والحد من أعداد الإصابة به، وهو الأمر الذي دفع بالشركات والهيئات التي تسعى لإنتاج وتطوير اللقاحات إلى البحث عن مناطق انتشار الفيروس، لإجراء المرحلة الثالثة من الاختبارات، في حين أكد مسئول صحي أن الصين تجرى اختباراتها سرا على بعض العاملين بالقطاع العام منذ الشهر الماضي.

وتوقع باحثون صينيون طرح عدد من اللقاحات في الأسواق بحلول شهر ديسمبر المقبل.


لقاح "سبوتنيك - V" يظهر استجابة مناعية

وفى مطلع شهر سبتمبر الحالى، نشر علماء روس التقرير الأول بشأن نتائج لقاح كورونا، وقالوا إنه أظهر استجابة مناعية لمن حقن به.

وبحسب "BBC"، جاء في التقرير، الذي نشر في صحيفة لانسيت الطبية، أن كل شخص تناول اللقاح الروسى طور أجساما مضادة لمحاربة الفيروس، دون أن يتعرض لأى آثار جانبية خطيرة.

وأشارت الصحيفة الطبية إلى إجراء تجربتين على لقاح "سبوتنيك - V"، بين شهرى يونيو ويوليو الماضيين، موضحة أن كل تجربة شارك فيها 38 متطوعا سليما، تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، جرى إعطاؤهم اللقاح، ثم تبعتها جرعة أخرى بعد 3 أسابيع، وخضعوا للمراقبة 42 يوما، فتبين أنهم طوروا أجساما مضادة خلال 3 أسابيع

وذكرت الصحيفة الطبية أن المتطوعين خضعوا إلى مزيد من المراقبة، حتى يتأكد العلماء والباحثون من فعالية اللقاح، وسلامته على المدى الطويل، وتمثلت أبرز الآثار الجانبية للقاح الروسى فى آلام الرأس، وألم ألمفاصل

وأكدت صحيفة لانسيت الطبية أن المرحلة الثالثة من الاختبارات، ستجرى على 40 ألف متطوع من مختلف الفئات العمرية، فضلا عن الفئات المهددة بمخاطر صحية.

من جانبه، أعلن ميخائيل موراشكو، وزير الصحة الروسى، عن استخدام اللقاح بدءا من شهر نوفمبر أو ديسمبر المقبل، وسيراعى التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر.

وفيما يحذر خبراء من أن الطريق أمام لقاح "سبوتنيك - V" طويل، حتى يتم طرحه فى السوق، نقلت وكالة "رويترز" عن بريندن وين، وهو أستاذ فى أمراض الميكروبات بكلية الصحة وطب المناطق الاستوائية فى لندن، قوله إن التقرير يوضع فى خانة "جيد جدا حتى الآن".

لقاح أمريكى للوقاية من كورونا

أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضى، عن إتاحة لقاح للوقاية من فيروس كورونا، فى غضون 3 إلى 4 أسابيع، مؤكدا أن اللقاح الذى جرى الإعلان عنه قد يكون جاهزا للتوزيع فى أقرب وقت ممكن.

وكانت السلطات الصحية بالولايات المتحدة، قد طلبت من حكومات الولايات الاستعداد لتوزيع لقاح مضاد لفيروس كورونا على نطاق واسع، مطلع شهر نوفمبر المقبل، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن تقارير ووثائق رسمية.

وطالب روبرت ريدفيلد، مدير المراكز الأمريكية للوقاية من الأمراض ومكافحتها، حكومات الولايات بالاستعداد وتفعيل كل ما هو ضرورى حتى تكون مراكز توزيع للقاح المرتقب، بداية من شهر نوفمبر المقبل، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

كوكتيل الأجسام المضادة فى بريطانيا

ويعكف فريق من علماء وباحثى جامعة أكسفورد على تنفيذ أول تجربة رئيسية للعلاج بـ"كوكتيل الأجسام المضادة"، الذى يطلق عليه اسم "REGN-COV2"، وذلك لمعرفة ما إذا كان يعالج المصابين بفيروس كورونا المستجد، بحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

العلاج من إنتاج شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "Regeneron"، وسيكون أول علاج مخصص للمصابين بفيروس كورونا، يدخل فى تجربة رئيسية، ومن المقرر حصول 2000 شخص على الأقل، فى 176 مستشفى بريطانى، على العلاج، كجزء من تجربته، وسيتم متابعة حالتهم الصحية ومدى قدرتهم على التعافى من الفيروس، ومقارنتها بتعافى المرضى الذين يتلقون نفس الرعاية ولكن بدون الدواء.

وعلاج "REGN-COV2" يتم تصنيعه باستخدام الأجسام المضادة، وهى مواد مقاومة للأمراض، ينتجها جهاز المناعة بشكل طبيعى، وتوجد فى الفئران المعدلة وراثيًا، وفى المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا، إذ يأمل العلماء والباحثون أن يأتى العلاج بثماره فى تمكين مرضى كورونا من مقاومة الفيروس.

وقد لا يكون علاج "REGN-COV2" جاهزا لتتم إتاحته للجمهور، إذ إنه من المتوقع أن يتأخر حتى شهر سبتمبر 2021، على الأقل، وهو ما يعنى وجود فجوة مدتها 9 أشهر بين اكتشاف اللقاح وإتاحته للجمهور.