وقال البروفيسور التركي وَدات بولوط، إن النظام الصحي في بلاده على حافة الانهيار، مشيرًا إلى أن 900 طبيب تقدموا باستقالتهم خلال فترة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مطالبًا نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تدهور القطاع الصحي وانهياره.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، البروفيسور وَدات بولوط، الرئيس السابق لغرفة أطباء العاصمة أنقرة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24"، الأربعاء، وفقا لموقع "العين الإخبارية".

 

وشكك بولوط في صحة الأرقام المعلنة من قبل وزارة الصحة بشأن أعداد وفيات ومصابي فيروس كورونا، موضحًا أن "الأرقام غير الشفافة والقرارات الخاطئة تخلق حالة من عدم الأمان لدى المواطنين".

 

في سياق متصل أوضح أن "نحو 30 ألف من العاملين في القطاع الصحي أصيبوا بالفيروس، وأن نسبة الوفيات بينهم بلغت 80%، نصفهم تقريبًا من الأطباء".

 

وأضاف قائلا "انفجرت أعداد الاستقالات بعض المستشفيات لم يبق فيها متخصصون في أمراض الصدر والجهاز التنفسي، بسبب كثرة الاستقالات"، مبينًا أنه "إذا لم يتم اتخاذ تدابير صارمة، فحالات الوفاة ستزيد، وستزيد سرعة وتيرة الاستقالات بسبب المخاوف. لقد استقال 900 طبيب في عموم تركيا حتى الآن”.

 

وبحسب بيانات صادرة عن وزارة الصحة التركية في وقت سابق تزايد عدد العاملين بالقطاع الصحي المصابين بفيروس كورونا، فقد تم تسجيل 850 إصابة بينهم في أنقرة، و499 في إزمير و600 في ديار بكر.

 

والثلاثاء، كشفت بيانات وزارة الصحة التركية 67 حالة وفاة بالفيروس وهو رقم لم تبلغه تركيا منذ حالة الذروة في أبريل ومايو الماضيين، كما تم تسجيل 1742 إصابة جديدة في استمرار للإصابات المرتفعة.

 

وراتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 7 آلاف و186 حالة، بعد تسجيل 67 حالة وفاة جديدة، وهي النسبة الأعلى منذ أسابيع، وارتفع عدد المصابين أيضًا إلى 294 ألفًا و620 حالة بعد تسجيل 1742 حالة إصابة جديدة.

 

ونظرًا لتقاعس نظام أردوغان عن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العاملين بالقطاع الصحي، نظم اتحاد الأطباء التركي، الثلاثاء، وقفة أمام كلية الطب بحامعة إسطنبول، للفت انتباه الحكومة إلى الظروف غير الإنسانية التي يمر بها العاملون بالقطاع الصحي في ظل تجاهل الدولة لهم وهم في خضم مواجهة الفيروس.