باحث أثري: التقويم الهجري أدق.. والعبري سبب الخلاف

أخبار مصر

الندوة
الندوة


قال ملاك نصحي، مفتش آثار بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار والباحث بمؤسسة سان مارك لتوثيق التراث القبطي، إنه استخدم ١٢٠ نموذج أثري في دراسته ووجد أن بعض التقاويم المذكورة على تلك النماذج ليست دقيقة.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ظهر اليوم، بعنوان "التقاويم المصرية بين النشأة والتطور"، برئاسة الأستاذة الدكتورة نيفين موسى، التي كان مقرر إقامتها منذ فترة ولكن جائحة كورونا تسببت في تأجيلها أكثر من مرة، وشهد الندوة الدكتور بختيار عبد الصادق المستشار الثقافي لدولة أوزباكستان وعدد من الأكاديميين والأثريين والإعلاميين.

وأضاف نصحي أنه وجد أن التاريخ الهجري المنقوش على أحد النماذج الأثرية أدق من التاريخ القبطي المنقوش على نفس النموذج.

وأشار ملاك إلى أن الكرونولوجي أو علم التقويم يعتمد على تحديد الوقت والزمن وحساب الزمن بالشهور والأيام وأن نوع التقويم يحدد تقسيم الشهور وأن العام هو الوحدة الأساسية التي تحدد نوع التقويم.

ويوجد خمسة أنواع من التقاويم هى: النظام النجمى وطوله ٣٦٥ يوم وربع ، والنظام الشمسي وهو حساب السنة من دخول الشمس لمدارها، أما السنة القمرية فمدتها ٣٥٤ يوم.

وأضاف نصحي أن التقويم الشمسي القمري لا يوجد غير في التقويم العبري وهو السبب في الخلاف حتى الآن بين تاريخي عيد الميلاد الشرقي والغربي، أما التقاويم القبطية فهى اختراع مصري صرف يعتمد على النص الكتابي.

وأشار ملاك أن المسلمين في مصر استخدموا النظام الشمسي في الجباية بما يسمى السنة الخراجية وذلك في القرن السابع الميلادى.

وأكد أنه على تنوع واختلاف التقاويم العالمية إلا أنها تدين كافة -بما فيها التقويم الروماني- للنظام الفلكي المصري.

وختم نصحي كلماته قائلًا: تنشأ كل التقاويم على تواريخ مهمة ولا يبدأ التقويم بالضرورة في نفس وقت هذا التاريخ أو الحدث فاستخدام التقويم الهجري على سبيل المثال بدأ عام ١٧ هجريا.