أستاذ آثار: المصري القديم وضع 20 تقويمًا.. و2020 سنة عرجاء

أخبار مصر

الندوة
الندوة


قال الأستاذ الدكتور خالد غريب رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآثار جامعة القاهرة والمحكم الأكاديمي الدولي، إن المصريين القدماء استخدموا ما بين ١٨ إلى ٢٠ تقويما مختلفا.

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ظهر اليوم، بعنوان "التقاويم المصرية بين النشأة والتطور"، برئاسة الأستاذة الدكتورة نيفين موسى، التي كان مقرر إقامتها منذ فترة ولكن جائحة كورونا تسببت في تأجيلها أكثر من مرة، وشهد الندوة الدكتور بختيار عبد الصادق المستشار الثقافي لدولة أوزباكستان وعدد من الأكاديميين والأثريين والإعلاميين.

وتابع غريب أن المصريين القدماء عرفوا الأيام السعيدة والأيام النحسات حيث كان يحظر على الملك غسل وجهه في يوم ميلاد الإله ست وكانت بعض الأيام مستحبة لأنشطة بعينها، وأضاف مازحًا أن ٢٠٢٠ وفقًا للتقويم الفرعوني هى سنة عرجاء.

كما أوضح أن التقويم الشمسي كان مرتبطًا بالفيضان بينما ارتبط التقويم القمري بالمعابد.

وأضاف الدكتور غريب أن اليوم عند المصريين القدماء كان يبدأ بالفجر حتى الفجر التالى وكانت كلمة الفجر في اللغة المصرية القديمة تعني ابيضاض الأرض.

وعرف المصريون منذ القدم الساعة والدقيقة كوحدات قياس للوقت وقاموا بتسمية الشهور باسم الآلهة فالشهر الأول توت اشتقت تسميته من الإله جحوتي أو تحوت، وهاتور من حتحور، وكيهك من عودة الروح لأوزوريس.

وأشار إلى نصوص الدولة الوسطى توضح أن المصري عرف الكواكب ومواقعها وتحركاتها وتلاعب بالتقاويم المختلفة لتلائم أغراض الحياة المختلفة حيث كان اليوم النحس في تقويم ما والمحرم فيه فعل معين كالصيد من النيل أو الاقتراب من الزوجة، ويعد في تقويم آخر يوم سعد، وكان العالم في هذا الوقت غارقا في الجهل بينما وصلت مصر إلى تلك الدرجة من العلم في التقاويم والفلك والطب والفلاحة.

واختتم الدكتور خالد غريب كلمته بأن مصر بدأت مؤخرًا تستعيد هويتها المسلوبة حين كان قمح مصر والبردى النابت في أراضيها مصدرين لإشباع معدة العالم وعقله.