في ذكرى وفاته.. تعرف على ما قيل عن سيد درويش من الفنانين والساسة

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم ذكرى وفاة فنان الشعب سيد درويش، في ذكراه المئوية وهو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي.

كُتبت في سيد درويش، العديد من القصائد والأقوال المأثورة، حيث قال سعد زغلول عنه:" أنه كان زعيمًا وطنيًا لأنه عبر عن آمال الناس وطموحاتها".

وكتب فيه صفوة مفكري مصر الرواد الشعر وقالوا فيه مرثيات تقشعر لها الأبدان، ومنهم أمير الشعراء أحمد شوقي وبيرم التونسي وأحمد رامي والعـقاد والمحدثون مثل صلاح جاهين ومحمود الحفني عميد الموسيقى العربية وغيره، وقال عنه محمد عبد الوهاب "أنه الأستاذ الأكبر".

كما قال عبدالوهاب، في كتابة "رحلتي"، عن سيد درويش وأدواره في الفن العربي وأفضاله، "يخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن.. إن سيد درويش فكر.. تطور.. ثورة.. فسيد درويش هو الذي جعلني أستمع للغناء بحسي وعقلي.. بعد أن كنت أستمتع بحسي فقط.. إنه فكرة العصر التي لولاها لما لحن الملحنون بالأسلوب الذي يلحنون به الآن، ولا ننسى أنه أول من أدخل اللهجة المسرحية السليمة الحقيقة للأعمال المسرحية"، ويرى عبدالوهاب "من أفضال الشيخ سيد درويش على الألحان العربية أنه أدخل الأسلوب التعبيري في ألحانه حتى في الأدوار التقليدية الكلاسيكية التي لحنها، بالإضافة أن له أفضالًا كثيرة على كل ألوان الغناء".

كما قال الريحاني في أحد الحوارات الإذاعية عنه: "سيد درويش روح هائمة على وجه الأرض، روح غير مستقرة، وفي ذكرياته معي أحداث طويلة لا تكفيها إذاعة ولا غيره، ذكريات فيها الوداد والخناق والغضب والرضا والضحك والدموع أيضًا".

و قال رياض السنباطي عنه "أن كل ما نحن فيه من فن هو أثر من آثار سيد درويش"، لقد نشأَ وسط الشعب وأفنى حياته من أجلِ البسطاء، لم يُعين في منصب حكومي، ولم يأخذ بيده صاحب سلطة، ولم يكن بيده سلاح غير موهبته وإيمانه بالله وحبه لوطنه وأمته"، وقال موسيقيون غربيون عنه "لقد ساهمت ألحان وأغنيات سيد درويش في تطوّر كتابة الموسيقى في الغرب واستعمالهِم للآلات الموسيقية الشرقية".

وما ما ذكره عنه الملحن زياد الرحباني " بأنه قد لاقى خلال إحدى جلسات عمله في استديو بألمانيا، حفاوة وإعجاب وتساؤلات عديدة حول ملحن أغنية “زوروني كل سنة مرة”، وعن هويته وجنسيته، من قِبل مهندس صوت ألماني، في ذاك الاستديو، وأنهم طلبوا سماعها عدة مرات بعد التعرف إلى شخصية المؤلف المصرية من خلال ما يرويه لهم الرحباني".

نال سيد درويش، من التكريم الذي يستحق أكثر منه بكثير، فأقامت له الدولة 3 تماثيل واحد في حديقة الخالدين والثاني في أكاديمية الفنون والثالث في دار الأوبرا المصرية، وأطلقت اسمه على مدرسة وعدة طوابع بريد، هذا بالإضافة إلى تأليف أكثر من كتاب عن سيد درويش منها تأليف محمود الحفني، كما أنعم عليه بعدة ألقاب.