في ذكرى وفاته.. أغاني سيد درويش الأيقونة التى تصدرت مظاهر الاحتفال بثورة 1919

الفجر الفني

بوابة الفجر



تحل اليوم الذكرى المئوية لفنان الشعب سيد درويش، وهو مجدد الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي.

كان عام 1919 أكثر السنوات إنتاجًا فى تاريخ درويش الفني، وفقا لكثير من المؤرخين والنقاد، إذ قدم فى هذا العام نحو 75 لحنًا، مما يدل على أنه كان متفاعلًا مع مجريات الأحداث السياسية التى دارت حوله، وتحمس للمشاركة فيها من خلال إنتاجه الفني.

وأصبحت ألحان وأغانى الشيخ سيد درويش، هي الأيقونة الموسيقية التي تصدرت مظاهر الاحتفال بثورة 1919، فما أن تذكر الثورة إلا ويذكر معها أغانيه الخالدة "قوم يا مصري"، "أهوه ده إللي صار"، "أنا المصري كريم العنصرين"، وغيرها من أغانية العظيمة الباقية والتي جعلته ودون منافس "موسيقار الثورة الأول".

كان سيد درويش، مواكبًا لكافة أحداث الثورة بأعماله، فعندما تم نفى الزعيم سعد زغلول، قدم "درويش" مع بديع خيري أغنية للمطالبة بعودته من المنفى، وغنى "زغلول يا بلح يا بلح زغلول.. يا حليوة يا بلح يا بلح زغلول.. ياروح بلادك ليه طال بعادك".

كما اقتبس سيد درويش، من أقوال الزعيم مصطفى كامل بعض عباراته، وجعل منها مطلعًا للنشيد الوطني "بلادى بلادى" وهو النشيد الذي أطلقه درويش في غمار الثورة ورصاص الإنجليز يطارد الثوار، وكثيرًا ما تغنى به المصريون في الثورة.

اندلعت ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطاني، من أجل الاستقلال، كان سيد درويش، يتصدر الجماهير في قلب المسيرات والمظاهرات، يقف مرفوع الصدر داخل العربة الحنطور، وبجواره بديع خيري، وهو يهتف بصوته الجهوري، بحياة الوطن والشعب والاستقلال التام أو الموت الزؤام، فيلهب حماس الجماهير.

كانت أغاني سيد درويش، بمثابة منشور سياسي يغنيها الناس فور انتهائه من تلحينها، فكان بمثابة صحوة الضمير الوطني الذي يحرك الشارع المصري آنذاك.