مع اقتراب أحدث جولات التفاوض.. ماذا تريد مصر من محادثات سد النهضة؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بدأت أحدث جولات مفاوضات سد النهضة في الاقتراب خلال الفترة المقبلة، من أجل رضاء الأطراف الثلاثة المشاركة في تلك المباحثات، ومن ثم إقرار المشروع وفق المعايير التي تضمن تنمية إثيوبيا دون الإضرار بمصر والسودان.

الجولة المقبلة.. منتصف سبتمبر
 
وقالت أديس أبابا إن جولة المفاوضات الجديدة ستكون في منتصف سبتمبر الجاري، بعد أن تم رفع التقارير النهائية لدولة جنوب إفريقيا رئيس الاتحاد الإفريقية الحالي، لدراسة أوجه الاختلاف بين البلاد.

ماذا تريد مصر من المفاوضات؟
ومن خلال عدة تصريحات سابقة يتضح ما تريده مصر من تلك المفاوضات، وفيما يلي يكشف "الفجر" أبرز النقاط التي ترغب مصر في الاتفاق عليها بالتزامن مع اقتراب جولة المحادثات الجديدة:

- التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق ومصالح الدول الثلاث وكذلك وجود آلية لحل النزاعات المستقبلية والتي يجب أن تكون جزءًا من أي صفقة.

- إبرام اتفاق مُلزم قانونًا ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويؤمن مصالحها المائية ويحد من أضرار هذا السد وآثاره على دولتي المصب.

- تتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشأن.

- ترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.

- الخيار العسكري ليس مطروح حسب تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قال " لا داعي لتهديد الرأي العام في مصر بعمل عسكري.. نحن نتفاوض لنستفيد جميعا ولا يقع ضرر علينا وعدالة قضية المياه أثبتته الحضارة المصرية القديمة التي قامت على مياه نهر النيل".

- حال تعثر المسار الإفريقي في مسعاه، يظل مسار مجلس الأمن مفتوحًا أمام مصر، للوصول لحل في أزمة سد النهضة.




يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.