خالد الجندي يكشف سبب زيادة حالات الزواج العرفي (فيديو)

توك شو

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي


قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض ممن يطلقون على أنفسهم مشايخ يصدرون فتاوى تعطل مصالح الناس وتبيح ما يجرمه القانون ويحرمه الشرع.

وأضاف الجندي في لقائه ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "دي ام سي" اليوم الأربعاء: "عندما تقوم الدولة بتحديد سن الزواج لمصلحة المجتمع وتحقيق الإصلاح الأسري وأنه لا يجوز الزواج قبل سنة 18، نجد بعض الشيوخ الذين يبحيون الزواج العرفي".

وتابع "هناك 136 ألف حالة زواج عرفي لأطفال من سن 10 وحتى 17 عامًا، وهؤلاء الأطفال ضحايا فتاوى إباحة الزواج العرفي والمبكر".

وفي سياق منفصل قال خالد الجندي، إن هناك بعض الناس الذين عطلوا مصالح الناس باسم الدين البريء منهم، متسائلًا "هل يا ترى الدين ضد مصالح الناس"، مستطردًا "هناك القليل من الأوصياء والمتحدثين باسم الدين الذين يستخدموا الدين لتعطيل مصالح الناس".

وكان استنكر الشيخ خالد الجندي ما وصفه بعشوائية بناء دور العبادة التي أشار لها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن جميع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدل على عظمة وفضل وبركة بناء المساجد، معقبًا: "إيه المعنى انك تبني مسجد على مخر سيل، فالمسجد أعظم ما يتم تقديمه لله، ولكن تسببه في غرق القرية يحوله لمسجد ضرار، وفي هذه الحالة لا يكون مسجد".

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الله سبحانه وتعالى يقول: "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَىٰ ۖ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ"، مضيفًا أننا لا نزايد على نية الناس الحسنة في بناء المساجد، ولكن لا بد من تنظيم هذا الدور التعبدي، مشيرًا إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يكتف بعدما الصلاة في المسجد الضرار فقط، وإنما نهي عن الصلاة فيه، وتم هدمه في عهد الرسول –صلى الله عليه وسلم-، معقبًا: "لو كانوا جماعات الشر موجودين وقتها كانوا هللوا للنبي، وقالوا بيهدم المساجد، وكانوا قالوا نفس الكلام على النبي"، مشددًا على أن السفهاء ليس موجودين بعصر النبوة فقط، وإنما في كل عصر، وهما من لا يستطيعوا التفرقة بين الاعتداء على العبادة وتنظيم العبادة.

وأكد، أنه في الدين الإسلامي جميع الاماكن مسجدًا وطهورا باستثناء أماكن النجاسة، ولا يوجد شيء يمنعنا عن الصلاة، مستدلًا على ذلك بقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:" وَجُعِلَتْ لي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا".