الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد الأم تريزا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


احتفلت أمس الكنيسة الكاثوليكية بعيد القديسة الأم تريزا دي كالكوتا، وهي راهبة ألبانية-هندية، نالت نوبل للسلام عام 1979، وتوفيت يوم 5 سبتمبر عام 1997،إثر مرض عضال.

عن القديسة الأم تريزا 
اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو، ولدت في 26 أغسطس 1910 في بلدة إسكوبية (عاصمة جمهورية مقدونيا المعاصرة)، لعائلة مسيحية كاثوليكية متديّنة أصلها من ألبانيا، تعلمت آغنيس في بداية حياتها في مدرسة تابعة للرهبانية اليسوعية اليوغسلافية. وعندما بلغت سن العاشرة توفي أباها فازدادت تعلقًا بالإيمان. في نوفمبر 1928 أُرسلت إلى دبلن في أيرلندا للدراسة والتأهيل الديني، وفي عام 1929 أُرسلت للبنغال لتعمل في دير لوريتو.

عام 1931 دخلت آغنيس في سلك الرهبنة واتخذت لنفسها اسم الأخت تريزا، وفي عام 1937 نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا. عام 1948 اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهمّلين، وعلى إثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست الساري الهندي القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق الذي عرفت به فيما بعد، حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يُقدم العناية الطبية والتمريض، ولما لم تُرضِ توجهاتها مسؤولي الدير اضطرت إلى الاعتماد على نفسها في البداية، قبل أن تصلها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام 1950، التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.

عام 1957 اهتمت بموضوع المجذومين وعمدت إلى العناية بهم، ومع اتساع نطاق عملها أسست جمعية أخوة المحبة عام 1963 الخاصة بالرهبان. عندما بلغت الخامسة والسبعين من عمرها، ذهبت إلى إثيوبيا لمساعدة المنكوبين هناك وإغاثتهم بعد أن تفشت المجاعة في بلادهم وتشرّد على إثرها الآلاف.

لم تهتم الأم تريزا بالمال يومًا، فقد عُرفت برفضها للمال والتبرعات المالية، كانت تُصرّ على المساعدة والمشاركة الشخصية. تلقت تريزا عدة جوائز تقديرية خلال حياتها، منها جائزة رامون ماجسايساى للسلام والتفاهم الدولي سنة 1962، وجائزة نوبل للسلام سنة 1979.

وفي 19 من أكتوبر عام 2003، أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية، وفي الرابع من سبتمبر عام 2016 أعلنها البابا فرنسيس قديسة.

حيث قال في عظة ألقاها البابا فرنسيس للمناسبة خلال ترؤسه القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس: شكّلت الرحمة بالنسبة للأم تريزا "الملح" الذي أعطى نكهة لكل أعمالها، و"النور" الذي أضاء ظلمات الذين لم تَعُد لديهم حتى الدموع ليبكوا فقرهم وألمهم. كما وأشار الأب الأقدس في عظته إلى أن رسالة الأم تريزا في ضواحي المدن وفي الضواحي الوجودية تظل حتى يومنا هذا كشهادة بليغة لقرب الله من أفقر الفقراء، وقال: لنحمل في قلبنا ابتسامتها ولنقدّمها للذين نلتقي بهم في طريقنا، لاسيما المتألمين. فنفتح هكذا آفاق فرح ورجاء لأناس كثيرين يائسين يحتاجون إلى التفهم والحنان.