داعية إسلامي: هكذا تصرف النبي مع المسيئين له (فيديو)

توك شو

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز


كشف الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، عن الطريقة التي تصرف بها النبي، صلى الله عليه وسلم، مع المسيئين له، قائلًا إن الأحداث على غرار تمزيق المصحف والإساءة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، حدثت في العهد النبوي.

وتابع خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "في مرة كان النبي جالسًا مع السيدة عائشة، ومر عليه أحد الأشخاص وقال له السام عليك يا محمد، وكان يقصد بالسام الموت والهلاك، فانتفضت عائشة غيرة على النبي باعتباره رسول الله وباعتبارها زوجته، فردت عليهم التحية بقولها عليكم الموت والهلاك".

واستكمل أن النبي رد عليها قائلًا: "مهلًا يا عائشة.. وعليكم"، مشيرًا إلى أنه يجب التعامل مع هذا النوع من الأحداث من منطق "وأعرض عن الجاهلين"، ومن ثم فإن من يريد الانتصار للإسلام فإنه يجب أن ينتصر له من خلال السلوك والأخلاق.

واستشهد عبد المعز، بقول الإمام الغزالي إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره المتدينون، بغضوا الله إلى خلقه بسوء أقوالهم وسوء أفعالهم، وأن الله قال للنبي محمد "إنا كفيناك المستهزئين".



اقرأ أيضًا..

وقال الشيخ خاد الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن المسلمين في العالم وعددهم يصل إلى مليار ونصف مليار شخص يتعرضون لاستفزازات لا تنتهي.

وأشار "الجندي"، خلال برنامج "ولعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، إلى أن الإسلام هو الدين الوحيد المعتدى عليه في العالم أجمع، معربا عن رفضه أن تصرفات المسلمين هى السبب في الاعتداء على الدين، معلقا: "كل دين فيه من أبنائه من تعتريهم المغالاة".

وفي سياق متصل قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن ما حدث من المجلة الفرنسية بالإساءة للرسول الكريم محمد، إهانة للمسلمين جميعًا وعدم تقدير لمقدساتهم ومعتقداتهم.

وأضاف "عياد"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي"، مع الإعلامي أحمد موسى على قناة "صدى البلد"، اليوم الأربعاء أن هذا الحدث مسبوقًا بعدة حوادث أخرى في السويد وغيرها قبل أيام قليلة، وهو ما يؤجج بالصراع بين البشر، وتمهد للقضاء على أي جهود تقوم بها المؤسسات الدينية، لتوثيق عرف المودة بأي الإنسان وأخيه الإنسان.

واستكمل أن عدم الرد على هذه الإساءة، هو مُحزن، ولكن الأكثر مرارة وحزنًا، هو تشجيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشكل غير مباشرة لهذه الإهانة، بوصفه أن هذا الأمر هو حرية الصحافة، مشيرًا إلى أن حرق المصحف أمام أعين رجال الشرطة في السويد، هو عبارة عن تأييد ضمني لهذه الأمور.

وتابع، أن الأزهر الشريف أعلن موقفه من هذه الأحداث، مؤكدًا أنها تتنافى مع الجهود المبذولة لوثيقة الأخوة الإنسانية بين الأزهر والبابا الفاتيكان، للتعايش السلمي واحترام الآخر، وأهمها هي احترام الأديان وتقديرها، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر أعلن في لقاءات متعددة بأن الإنسان حر طالما لم يتعدى على معتقدات إنسان آخر، لذلك الأزهر الشريف يدعو إلى ضرورة احترام الأديان، لا سيما وأن التطاول عليها يعصف بالسلم، وعواقبه وخيمة.

واستطرد عياد، أن ما فعله ماكرون، هو نوع من التناقض والعبث، وكان عليه الاعتراض ضمنيًا على هذه الإساءة، خاصة وأن الدين أغلى ما يتعلق بالإنسان، والنبي يمثل خطًا أحمر عند جموع المسلمين الذين قابلوا هذه الإساءة بغضبٍ شديد، لذلك كان على ماكرون احترام مشاعر المسلمين، ولكن ما حدث يمنح اعترافًا ضمنيًا بالإساءة للمقدسات الدينية.

واختتم حديثه، أن المسلم لا يكتمل إيمانه إلا باحترام الآخر ومشاعره، مشيرًا إلى أن الرسومات المسيئة للرسول الكريم تحض على الكراهية.