ماكرون: هناك حاجة إلى معرفة "حقيقة الأرقام" في أزمة البنوك اللبنانية

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،اليوم الثلاثاء، إنه بحاجة إلى معرفة "حقيقة الأرقام" في النظام المصرفي اللبناني حتى يمكن اتخاذ إجراء قضائي، قائلا إن البلاد تعاني من أزمة مصرفية ومصرفية مركزية، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".

وأضاف ماكرون في تصريحات أثناء زيارته لبيروت: "تم سحب الكثير من الأموال على الأرجح.. هناك اليوم أزمة مصرفية مركزية لبنانية، والنظام المصرفي اللبناني في أزمة".

وتابع: "اليوم كل شيء محجوب ولم يعد لبنان قادرًا على تمويل نفسه، لذا يجب أن يكون هناك تدقيق.. من المحتمل أن يكون هناك أموال تم تحويلها. لذلك نحن بحاجة لمعرفة حقيقة الأرقام ومن ثم يتم اتخاذ الإجراءات القضائية".

وفي وقت سابق، تم تعيين سفير لبنان في ألمانيا مصطفى أديب رئيسا للوزراء، الاثنين، قبل زيارة الرئيس الفرنسي لبيروت، والذي يعمل من أجل إصلاحات طال انتظارها لإخراج الدولة الشرق أوسطية من أزمتها العميقة.

قاد إيمانويل ماكرون، في زيارته الثانية في أقل من شهر، الجهود الدولية لحمل قادة لبنان على معالجة الأسباب الجذرية للانهيار المالي الذي دمر الاقتصاد حتى قبل انفجار الميناء في 4 أغسطس والذي أسفر عن مقتل 190 شخصًا.

في ظل انهيار الاقتصاد، وتصاعد التوترات الطائفية، تواجه الحماية الفرنسية السابقة أكبر تهديد لاستقرارها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وقال مسؤولون لبنانيون كبار إن وساطة ماكرون ضرورية للتوصل إلى اتفاق على مرشح خلال 48 ساعة قبل ظهور توافق على أديب. الأسبوع الماضي، كانوا قد وصولوا الي طريق مسدود تمامًا بشأن اختيار رئيس الوزراء التالي.

وظهر اسم أديب على الساحة يوم الأحد عندما رشحه رؤساء وزراء سابقون ومن بينهم سعد الحريري، الذي يرأس أكبر حزب سني في لبنان. يجب أن ينتقل منصب رئيس الوزراء إلى سني في ظل النظام الطائفي في لبنان. وتم تعيين أديب، الذي كان مبعوثًا إلى برلين منذ 2013 وكان مستشارًا لرئيس وزراء سابق، باجماع أغلبية ساحقة من المشرعين