اليقظة الدائمة.. مواقف طالب فيها السيسي المصريين بمواجهة قوى الشر

تقارير وحوارات

عبد الفتاح السيسي
عبد الفتاح السيسي - أرشيفية


دائما ما يشرك الرئيس عبد الفتاح السيسى، المصريين، معه فى كل ما يخص إدارة الدولة المصرية، والتصدى للمخطات الدنيئة التى تحاك من قوى الشر، والتى تستهدف بشكل أساسى زعزعة استقرار مصر، والتشكيك فى عدد ضخم من الإنجازات التى تحققت على مدى سنوات حكم الرئيس السيسى، ومن خلفه الشعب المصرى الداعم لمسيرة الإنجازات.

ودائما ما يطالب الرئيس شعبه باليقظة التامة، لكل ما يحاك من مخططات، وكل ما يجرى تدبيره من أجل الإيقاع بمصر، والالتفاف على إرادة شعبها، وإحباط المصريين، ووقف عبورهم ببلادهم إلى بر الأمان والاستقرار، وإلى تحقيق الإنجازات، من خلال مشروعات كبرى وعملاقة، تخدم المصريين، وتضمن مستقبل مستقر للأجيال القادمة.

وفى حين يقف الرئيس مصرا على قراره لا يبيع الوهم للمصريين تحت اعتبارات السياسة والحفاظ على الشعبية، يناشد الإعلام بوسائله المختلفة، بمخاطبة عقول المواطنين، وتوضيح ما يجرى، تجنبا لوقوع البعض فى فخ الشائعات التى تحرص جماعة الإخوان الإرهابية، والدول الداعمة لها، وأبواقها الإعلامية، على نشرها.

قنوات مسيئة لا تخاف الله

فاليوم، وعلى هامش افتتاح عدد من المشروعات القومية، بنطاق محافظة الإسكندرية، تطرق الرئيس للحديث عن القنوات المسيئة التى تسعى لتشكيك المصريين فى إنجازاتهم، عبر بث الشائعات التى لا أساس لها من الصحة.

وقاطع الرئيس عبد الفتاح السيسي، المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أثناء حديثه عن تطوير ترعة المحمودية، وقال: "كثير من المواطنين كانوا يرفضون التطوير، والآن وجهوا له خطابات شكر على ما حدث"، موضحا أن جميع المشروعات التي تتم سيكون هناك تشكيك وحديث سلبي عنها من قبل القنوات المعادية.

وأضاف الرئيس: "والله هدفي في الأول والأخر مصلحة المواطنين"، مشددًا على أن محور ترعة المحمودية سوف يصل للبحيرة، وتم إزالة مسجد وتعديات بناء عليها، وكان هناك تشكيك وحديث عن أننا نقوم بهدم مساجد الله، معقبًا: "إحنا بنهد علشان كارهين ولا علشان نطور؟ البحيرة بها 77 مسجد مخالف على حرم الترعة، اللي عايز يهادي ربنا ببيت يسرق أرض علشان يبنيه، هنهدم المساجد دي بس هنبني غيرها".

وأكد الرئيس أن القنوات المسيئة التى لا تعرف الله تريد تشكيك المصريين فى إنجازاتهم: موجها رسالة للقنوات الإخوانية: "يارب تبقوا زينا وتخافوا ربنا".

ووجه السيسى محافظ البحيرة، بتجهيز أراضٍ لبناء مساجد بديلة، معقبًا: "إحنا معاك والدولة معاك، إحنا بنحاسب نفسنا على أمور حدثت في الدولة خلال السنوات الماضية، بندفع تمن تجاوزات المسئولين السابقين لم ينتبهوا لها".

مش عايزين حد يأثر على فهم المصريين

كما تحدث الرئيس إلى المصريين، عن وضع مصر المالى، وعن الديون الخارجية، محذرا من الشائعات التى تدور حول هذا الموضوع.

وقال الرئيس السيسى: "نحن أمام خيارين فيما يتعلق بالمشروعات التي يتم إنجازها، إما أن نعمل، أو منعملش، ولو معملناش الدولة ستتراجع وشعبها سيعاني، وليس أمامنا بدائل سوى الاقتراض بأرقام ميسرة".

وأضاف الرئيس أن الحديث كثير عن ارتفاع معدلات الدين العام، موضحا: "الناس لا بد أن تعلم أننا لا نستطيع التوقف عن الاقتراض، مع الوضع في الاعتبار أن قياسات الدين وإن كانت عالية، لكن جهد الدولة لضبط هذا الدين وزيادة حجم الناتج القومي يجعل الدين العام داخل الحدود الآمنة".

وأضاف للمصريين: "انتبهوا لأن تأثيرات كورونا ليست على مصر فقط، وإنما على العالم أجمع"، وتابع: "مش عايزين حد يأثر على فهم المصريين.. إما نبني بلد أو نتوقف".

كما أشرك الرئيس شعبه، فيما يتعلق بالموقف المصرى من أزمات المنطقة، لقطع الطريق أمام مروجى الشائعات، حين وجه التحية للشعب المصري على وعيهم وردود الأفعال عبر مواقع التواصل على تطورات الأزمات التى تحدث في المنطقة، معقبًا: "أقدر خوف المصريين من التورط في أمر ما وهذا يعكس قلق المصريين على إنجازاتهم، وعلى انزلاق الدولة لأي إجراء ليس في صالحها".

وناشد الشباب المصري بمساندة الدولة بنشر الوعي حول ما يحدث في الدولة المصرية، مؤكدا أن قرارات الدولة مدروسة، وانتقادها ليس مرفوضا، ولكن لا يجب التعجل في الحكم عليها، معقبًا: "قراري مبيتغيرش لأنه ليس ناجما عن أهواء، وإنما ناجم عن دراسات لمختصين".

مواجهة الأشرار لن تنتهى

ولم تكن مطالبات الرئيس الشعب المصرى، باليقظة التامة، اليوم، هى الأولى، إذ سبق أن حذر الرئيس من الشائعات التى يتم تداولها فى ظل تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، حين قامت عناصر الإخوان والجماعات الإرهابية بنشر شائعات تتعلق بافتعال الأزمات، فى حين وقفت الدولة المصرية صامدة أمام الشائعات، وتمكنت من وأدها.

ولم يكن الرئيس ليترك تلك الشائعات تمر مرور الكرام، حتى يحذر المصريين من الوقوع فى فخاخها، مؤكدا أن مواجهة الأشرار لن تنتهى وأن شائعاتهم لن تنتهى، لأن هذه هى سياستهم التى اعتادوا على العمل بها من خلال التشكيك فى الدولة والسعى إلى إحباط معنويات المصريين.

وطلب السيسى من المصريين التعامل بوعى مع الشائعات وعدم السير وراء ما يروجه أهل الشر، مؤكدا أنه تم تخصيص دعم للعمالة غير المنتظمة المتضررة من الجاحئة، كما حرص الرئيس على تفقد جاهزية العناصر والمعدات والأطقم التابعة للقوات المسلحة المخصصة لمعاونة القطاع المدني بالدولة لمكافحة انتشار كورونا، وقال حينها إن هناك حملة تشكيك لهدم ثقة المصريين فى أنفسهم وحكومتهم وقيادتهم، لكنها حملة واهية، أخمدت نيرانها الدولة المصرية بالعمل على أرض الواقع، حين نجحت مؤسساتها فى مواجهة الأزمة وتخطيها.

الأشرار مش هيقدروا

وفى شهر أغسطس من عام 2019، وخلال كلمته فى حفل افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، قال الرئيس السيسى، إن هناك أمل فى مستقبل مصر، من خلال المشروعات التى تم افتتاحها، والمشروعات الأخرى التى يجرى العمل بها، مؤكدا أن هناك مجموعة من الأشرار المدمرين المخربين يحاولون النيل من مشروعات مصر وإنجازاتها، ويسعون إلى هدمها، مضيفا: "بقولهم لأ مش هتقدروا، مش عشان إحنا جامدين لأ، ربنا مبيرضاش بكدا، ربنا خلق الإنسان لتعمير الأرض مخلقهوش لتخريب الأرض، ولا للإفساد أو الهدم".

تحمل المصريين يفسد عمل الأشرار

وفى أبريل من عام 2017، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تحسن الأوضاع الاقتصادية هو جزء مشترك يتحمل فيه المسؤولية الشعب والدولة على السواء، حتى تنجح الدولة المصرية بخروج حقيقي من الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، لافتًا إلى أن نشر هذا الوعي هو "القبضة الحديدية" للشعب، وتحمله للأوضاع المعيشية المتأزمة من شأنها أن "تفسد عمل الأشرار".

جاء ذلك خلال كلمته في جلسة "اسأل رئيس" ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الدوري الثالث للشباب بمدينة الإسماعيلية، حيث أكد أن المسار الاقتصادي الذي اتخذته الحكومة من قرارات بشأن تحرير سعر الصرف، هو الطريق السليم، مشيرًا إلى أن الدعم وصل 350 مليار جنيه ولا يمكن لأحد المساس به.