قوات عسكرية أوروبية وتدريبات تركية أمريكية.. ماذا يحدث في منطقة شرق المتوسط؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


توترات عدة، تشهدها منطقة شرق البحر المتوسط، والسبب الرئيسي وراءها تركيا، التي لم تزل تقترف الكثير من الأخطاء، بممارسات تخريبية، إذ تنتهك سيادة الدول في منطقة شرق المتوسط، من خلال التنقيب في المنطقة الاقتصادية القبرصية، ضاربة بكل الاتفاقيات الدولية
عرض الحائط، إلى جانب إرسال الطائرات بشكل مستمر لاختراق أجواء اليونان.

فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يكف عن توسيع رقعة أطماعه في مختلف الدول، فيسعى بكل ما أوتى من قوة للسيطرة على ثروات غيره، دون وجه حق، ولعل ذلك كان سببا رئيسيا وراء التصعيد الأوروبي الذى تطالب به الكثير من الدول، على تخوف من تهديدات أردوغان
بفتح حدود بلاده المغلقة مع أوروبا منذ اتفاق 2016، ومن ثم إطلاق المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضي الدول الأوروبية، في ابتزاز واضح للدول الأوروبية.

قوات عسكرية أوروبية في شرق المتوسط وفى حين تزداد التوترات في منطقة شرق المتوسط، نشرت فرنسا وإيطاليا قوات عسكرية في المنطقة، للمشاركة في تدريبات عسكرية مع اليونان وقبرص.

يأتي ذلك في ظل تفاقم الأزمة في المنطقة، نتيجة أعمال التنقيب عن الغاز التي تجريها تركيا في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية أنه تم الاتفاق بين اليونان، وقبرص، وفرنسا، وإيطاليا، على نشر قوات عسكرية مشتركة في منطقة شرق المتوسط، بموجب مبادرة التعاون الرباعية وبحسب مصدر عسكري، فإن التدريبات تجرى فى الفترة من يوم الأربعاء، حتى الجمعة، في جنوب وجنوب غرب قبرص.

اليونان في حالة تأهب
من جانبه، قال كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس الوزراء اليوناني، في كلمة ألقاها أمام البرلمان: إن قواتنا المسلحة تبقى في حالة تأهب"، مضيفا أن بلاده قوية في الميدان على قدر قوتها في الحوار.


قبرص تدين محاولات تركيا لزعزعة استقرار المنطقة
أما وزارة الدفاع القبرصية، فقالت، في بيان لها، إن التوتر ومحاولات زعزعة الاستقرار في منطقة شرق المتوسط بلغت الذروة ".

كما أدان وزير الخارجية القبرصي ممارسات تركيا التي تجريها في المنطقة الاقتصادية لبلاده، وقال إن عمليات التنقيب التركية تظهر بوضوح أن دعوات تركيا للحوار غير جدية.

بينما جاء موقف الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، منتقدا للاتحاد الأوروبي، الذى يراه الرئيس القبرصي ضعيف في التعامل مع الأزمة، ومع انتهاكات تركيا، وهو ما أدى بدوره إلى تمادى أردوغان في انتهاكاته بحق الدول المجاورة دون احترام سيادتها، من خلال إصراره على البحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية القبرصية، غير أن الاتحاد الأوروبي أبدى، قلقه واستياءه حيال السلوك التركي القائم على الممارسات التخريبية.

فرنسا: شرق المتوسط ملكية مشتركة
وكانت فرنسا، التي يخيم توتر على علاقاتها مع تركيا، قد طالبت بمحادثات داخل الاتحاد الأوروبي، بهدف توضيح الموقف الواجب اعتماده حيال تركيا، إذ إن خلافا كبيرا يسود بين أنقرة وشركائها في الاتحاد الأوروبي.

وحذرت فرنسا تركيا من أن منطقة شرق المتوسط لا يمكن أن تصبح ملعبا لطموحات وطنية، إذ قالت فلورانس بارلي، وزيرة الجيوش الفرنسية، إن هناك تدريبات مشتركة مع قبرص واليونان وإيطاليا، مضيفة أن المنطقة يجب ألا يكون ملعبا لطموحات البعض، وتابعت: "شرق المتوسط ملكية مشتركة، واحترام القانون الدولي يجب أن يكون القاعدة وليس الاستثناء ".

أردوغان يواصل تبجحه
على الناحية الأخرى، جاء رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على نشر قوات عسكرية أوروبية في منطقة شرق المتوسط، محذرا من أن ارتكاب أي خطأ سيؤدى إلى خرابها، يقصد بذلك اليونان، لكنه لم يسمها.

وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تقدم أي تنازل في الدفاع عن مصالحها المرتبطة بالغاز في المنطقة.

تدريبات عسكرية تركية أمريكية
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أن سفينتين عسكريتين أجرتا، الأربعاء، تدريبات عسكرية مع مدمرة أمريكية في منطقة شرق المتوسط.

ونشرت الوزارة، عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، عددا من الصور لسفن حربية، تمثلت في الفرقاطة التركية "تى سى جى بارباروس"، والسفينة الحربية "تى سى جى بورغازادا"، وقالت إنهما أجرتا تدريبات عسكرية مع المدمرة الأمريكية "يو إس إس وينستون إس تشرشل"، دون أن تود أي تفاصيل أخرى تتعلق بتلك التدريبات.