تصاعد الاحتجاجات في ليبيا ومحاصرة منزل السراج.. القصة الكاملة

تقارير وحوارات

ارشيفية
ارشيفية


تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية فى ليبيا، المنددة بالظروف المعيشية المتدهورة، والفساد المستشرى فى البلاد التى تعانى ويلات النزاعات المسلحة، والمطالبة برحيل فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، المنهية ولايتها، وميليشياته، والمرتزقة المسلحين الذين دفعت بهم تركيا إلى ليبيا للاقتتال، ومعاونة ميليشيات السراج فى مواجهة الجيش الوطنى الليبى.

الليبيون يحاصرون منزل السراج

وفى تطور واضح للأحداث، حاصر متظاهرون ليبيون، منزل فايز السراج بمنطقة النوفليين، فى مدينة طرابلس.

وأمام تلك الأعداد الغاضبة من الشعب الليبى، قامت عناصر الأمن الموالية للسراج بتفريق التظاهرات التى حاصرت منزله، واعتقلت عددا من المتظاهرين الليبيين.

محاصرة مقر حكومة الوفاق

جاء ذلك بعدما المحتجون الليبيون الغاضبون مقر رئاسة حكومة الوفاق، بطريق السكة، فى العاصمة طرابلس، حيث أمهل المحتجون الليبيون حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، التى يرأسها فايز السراج، والتى تسيطر على العاصمة طرابلس وعلى مدن ومناطق الغرب الليبى، 24 ساعة فقط لإعلان استقالتها، والتنحى عن المشهد السياسى الليبى برمته، ملوحين بعصيان مدنى ما لم تستجيب حكومة الوفاق لمطالبهم.

وقال المحتجون إن حكومة الوفاق لم يعد أمامها خيار سوى الرحيل نزولا على رغبة الليبيين، واحتراما لمطالب الشعب.

ميليشيات السراج تعتدى على المتظاهرين فى ساحة الشهداء

كما تجمع المحتجون فى ساحة الشهداء، وسط طرابلس، لإعلان مطالبهم، والتأكيد على وقفهم الرافض لوجود السراج وميليشياته والمرتزقة الأتراك، الذين ينهبون خيرات البلد الذى يعوم على آبار النفط، ويدفعون بشعبه إلى الاقتتال.

وعلى الرغم من الغضب الشعبى المطالب برحيله، قامت عناصر من ميليشيات فايز السراج، والموالون لحكومة الوفاق، بالاعتداء على المتظاهرين، فى محاولة لإخراجهم من ساحة الشهداء، وسط طرابلس، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام ليبية.

الليبيون ينتفضون ضد السراج

وبدأت انتفاضة الليبيين ضد السراج وميليشياته يوم الأحد الماضى، حين خرج جمع كبير من الليبيين، أغلبهم من جيل الشباب، فى تظاهرات بمدينة طرابلس، وعدد من مدن ومناطق الغرب الليبى، التى تسيطر عليها حكومة السراج المنتهية ولايتها.

وردد المشاركون فى المظاهرات عددا الهتافات المنددة بالفساد، وأخرى مطالبة برحيل فايز السراج وحكومته، كما أبدى المتظاهرون غضبهم من تدنى مستوى المعيشة، وتدهور الظروف الاقتصادية نتيجة النزاع المسلح، فضلا عن تدهور الظروف المعيشية، وغياب أبسط حقوقهم فى المياه والكهرباء التى تنقطع باستمرار، فضلا عن طوابير السيارات التى تقف أمام محطات الوقود فى انتظاردورها.

كما بدا من بين أبرز مطالب المتظاهرين الليبيين المنتفضين ضد السراج وحكومته إخراج ميليشيات المرتزقة المسلحين من البلاد، وعدم تعريض حياة المواطنين الليبين للخطر على يد هؤلاء المرتزقة التى تدفع بهم تركيا إلى ليبيا، من أجل استمرار الاقتتال والنزاعات المسلحة، التى لا تصب فى نهاية الأمر إلا فى مصلحة الغازى التركى.

ومن بين أبرز المشاهد التى وقعت خلال التظاهرات، ما أظهرته لقطات مصورة عرضتها قناة "الغد"، حول قيام سيدة ليبية عجوز، وهي تحتج بنبرة عالية على الذين ينهبون ثروات بلادها.

وقالت السيدة وهي تهتف خلال مظاهرات، إن أموال الليبيين تذهب إلى مرتزقة تركيا وإلى الأتراك أنفسهم.