الخارجية الروسية: ندعو لتحقيق موضوعي في قضية نافالني

عربي ودولي

بوابة الفجر


دعت الخارجية الروسية لإجراء تحقيق موضوعي في قضية الناشط والمدون، ألكسي نافالني، الذي يقع في غيبوبة بعد تدهور حاد لحالته الصحية، مشددة على أن "تسميمه" ليس في مصلحة القيادة في روسيا.

وأفادت الخارجية الروسية، في بيان، بأن المحادثات التي جرت اليوم الثلاثاء في موسكو مع نائب وزير الخارجية الأمريكي، ستيفن بيغن، تطرقت إلى قضية نافالني، وأشارت إلى أن الجانب الروسي أشار إلى أنه من غير المقبول في هذا السياق توجيه أي اتهامات لا أساس لها، لافتة إلى أن "قيادة روسيا تدعو إلى إجراء تحقيق أكثر دقة وموضوعية في ما حدث"، حسبما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

واعتبرت الخارجية الروسية أن "الاتهامات بالسعي إلى إخفاء الحقيقية المسموعة من بعض العواصم الغربية تجاه الأطباء في مدينة أومسك، الذين قدموا إسعافا فوريا عالي الكفاءة لنافالني، مهينة بشكل عميق"، مذكرة بأن كل المعطيات الخاصة بحالته الصحية تم تسليمها لنظرائهم الألمان الذين وصلوا لنقله إلى مستشفى "شاريتيه" في برلين.

وأعرب الجانب الروسي عن أمله في إبداء الأطباء الألمان نفس الموقف المهني وفي عدم سماحهم باستغلال نتائج تحاليلهم المختبرية بأي أغراض مسيسة".

وأشارت الخارجية الروسية إلى استغرابها من سرعة استخدام واشنطن وبروكسل فرضية تسميم نافالني، متسائلة حول الأطراف التي يمكن أن تستفيد من هذا الأمر، وشددت على أنه من الواضح أن ذلك ليس مفيدا بالنسبة إلى قيادة روسيا.

وأكدت في هذا السياق استعداد روسيا للتعاون من أجل دراسة هذه القضية مع استخدام الحقائق وبشكل غير منحاز، إلى جانب ملفي "ليتفينينكو وسكريبال"، اللذين تذكرتهما وسائل الإعلام الغربية "كما لو أنه تم الأمر بذلك".

وهبطت طائرة نافالني خلال رحلتها من مدينة تومسك إلى موسكو في مطار أومسك بشكل طارئ يوم 20 أغسطس بسبب تدهور حاد لحالته الصحية، وفي صباح 22 من الشهر ذاته تم نقل الناشط الروسي إلى برلين لمواصلة علاجه هناك بطلب من عائلته، وهو لا يزال الآن في غيبوبة وتوصف حالته بالصعبة، إلا أن الأطباء الألمان أكدوا أنه لا يوجد حاليا خطر يهدد حياته.