آخرها علاقة أردوغان بحماس.. مواقف انتقدت فيها أمريكا الديكتاتور التركي

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


لا يتراجع الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، عن سياساته، التى تثير موجات واسعة من الجدل، وتستدعى الدول إلى الإعلان عن اعتراضها وغضبها تجاه ما يقوم به أردوغان، الذى لم يزل يصر على مواقفه حتى أنه بات قريبا ببلاده من العزلة، بعد تدهور العلاقات التى تجمعها بالدول، لا سيما دول الجوار.

ومن بين أبرز الدول التى تنتقد دوما سياسة الرئيس التركى الخارجية، الولايات المتحدة الأمريكية، التى أكدت، اليوم الثلاثاء، عبر وزارة خارجيتها، اعتراضها الشديد على لقاء الرئيس التركي مؤخرا في إسطنبول مع قادة حركة "حماس".

وحذرت وزارة الخارجية أنقرة من أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى "عزل" تركيا دوليا، حسبما أوردت شبكة "روسيا اليوم".

وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان لها أن "حماس مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

واستقبل أردوغان، السبت الماضي، وفدا من حماس بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وكان ضمن الوفد أيضا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس".

وبحسب "CNN بالعربية"، أوضحت الخارجية الأمريكية فى بيانها أن "كلا المسؤولين الذين استضافهم أردوغان هم من المصنفين كإرهابيين عالميين، ويسعى برنامج المكافآت من أجل العدالة الأمريكي للحصول على معلومات حول أحدهم لتورطه في العديد من الهجمات الإرهابية وعمليات الاختطاف والخطف".

وقالت الخارجية الأمريكية، فى بيانها: "نواصل إثارة مخاوفنا بشأن علاقة الحكومة التركية بحماس على أعلى المستويات، هذه هي المرة الثانية التي يستقبل فيها الرئيس التركي قادة حماس في تركيا هذا العام مع عقد الاجتماع الأول من فبراير الماضى".

إدانة أمريكية لاعتداء حرس أردوغان على محتجين
وسبق فى مايو من عام 2017، أن انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية، حرس الرئيس رجب طيب أردوغان، وتصرفاته مع محتجين أتراك فى واشنطن، أثناء زيارة كان يجريها أردوغان لأمريكا

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن قيام حرس الرئيس التركى بالاشتباك مع المحتجين الأتراك فى واشنطن، الذين بلغ عددهم نحو 200 شخص، مما أدى إلى إصابة 9 أشخاص.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، وقتها، على لسان المتحدثة باسمها، أن العنف لم يكن يوما ردا ملائما على حرية التعبير، مؤكدة أن الولايات المتحدة تؤيد حرية التعبير والاحتجاج السلمى فى أى مكان.

ترامب لأردوغان: لا تكن أحمق
وفى نوفمبر الماضى، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره التركي، في البيت الأبيض بواشنطن، بعد أسابيع من المفاوضات التى جمعتهما، والتى اتسمت بالفوضى، إذ إنه فى أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي سحب قواته المنتشرة على نقاط حدودية في شمال شرق سوريا، بدأت تركيا فى شن هجمات عسكرية على القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولى، لقتال تنظيم "داعش" الإرهابى"، مما دعا ترامب إلى انتقاد ما قام به أردوغان، مهددا بتدمير الاقتصاد التركى، وأمر بفرض عقوبات على تركيا، ووجه إليه رسالة اختتمها بقوله: "لا تكن متصلبا.. لا تكن أحمق".

تركيا ترعى الإرهاب
وفى يوليو الماضى، كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن ضلوع عدنان محمد أمين الراوى، الذى يقيم ويدير مؤسسة فى تركيا، فى دعم وتمويل تنظيم "داعش" الإرهابى.

وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسم الراوى وشخص آخر على قوائم الإرهاب، بعد التأكد من قيامهما بتقديم الدعم المالى واللوجيستى لتنظيم "داعش" الإرهابى، وسط تساؤلات عن الدور الذى تلعبه أنقرة فى دعم التنظيم الإرهابى، إذ تسمح لقياداته ومموليه بالإقامة على أراضيها وإدارة أنشطتها فى حرية وأمان، بل ودعم التنظيم الأإرهابى لشن عملياته التى تنطلق من تركيا.