أستاذ تصميم عمراني: 500 مبنى تراثي في القاهرة الخديوية بحاجة إلى صيانة

توك شو

بوابة الفجر


قالت سهير حواس، أستاذ تصميم عمراني، إن هناك 500 مبنى في القاهرة الخديوية مسجل كمبنى تراثي، مشيرة إلى أن هذه المباني يتراوح أعمارها من 70 وحتى 100 عام.

وأضافت سهير في لقائها عبر سكايب ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "سي بي سي": "هذه المباني التراثية حية وتؤدي دورها الوظيفي، وفيها ناس عايشة وفيها مرافق وده الفرق اللي بينها وبين المبنى الأثري اللي بيكون عادة غير حي وغير قابل للسكن به".

وتابعت "عادة ما يتم ترميم هذه المباني من الواجهات الخارجية فقط، دون عمل الصيانة اللازمة، لأن المالك لا يهتم بها لأن العائد الذي يحصل عليه منها بسيط لا يسمح له بالقيام بصيانة دورية".

واستطردت "أغلب هذه المباني تحتاج إلى النظرة إلى التربة والمياه خاصة في المباني التي بها بدروم متهالك بسبب المياه المتسربة من هذه المباني".

وكان النائب العام المستشار حمادة الصاوي قد أمر بإنتداب لجنة من «جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء» بـ«وزارة الإسكان»؛ لفحص ملف العقار رقم (٥٠) والذي انهار صباح يوم الخامس عشر من شهر أغسطس عام ٢٠٢٠ م بشارع قصر النيل بمحافظة القاهرة.

وطلب النائب العام فحص القرارات الصادرة بشأنه ومعاينته بيانًا لسلامة تلك القرارات وتحديد ما لم ينفذ منها، وكذا تحديد الأعمال التي جرت به دون ترخيص والمسئول عنها وعن انهيار العقار،

كما أمر باستمرار إجراءات رفع الأنقاض بحثًا عن المفقودين واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على العقارات المجاورة، وطلبت «النيابة العامة» تحريات الشرطة حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات.

كانت قد تلقت النيابة العامة بإشراف النائب العام المستشار حمادة الصاوي إخطارًا بانهيار العقار ؛ فانتقلت لمعاينته وتبينت انهيار ثلاثة أدوار علوية من جانبه الأيسر، والطابق الخاص بالغرف بجانبه الأيمن، ثم انتقلت «النيابة العامة» إلى «ديوان حي عابدين» وضبطت أصل ملف العقار المنهار الذي تبين إنشاؤه منذ عام ١٩٤١، وصدور عدة قرارات بتنكيسه آخرها عام ١٩٩٣ م.

كما انتقلت «النيابة العامة» لـ«مستشفى أحمد ماهر التعليمي» فسألت ثلاثة مصابين من جرَّاء الحادث، الذين شهدوا بسابق وجود تشققات وصدوع بالعقار لقدمه، وتفاجئهم بانهياره صباح يوم الحادث بعدما سمعوا صوت اهتزاز شديد به، وسألت «النيابة العامة» تسعه عشر من شاغلي العقار الذين لم يصابوا، فشهدوا بذات المضمون، واتهم أحدهم مالكي العقار لإهمالهم في صيانته وترميمه منذ خمسة وعشرين عامًا، وسماحهم للمستأجرين بإجراء تعديلات بوحداته بغير ترخيص، وأوضح آخَر أن آخر تلك التعديلات كانت منذ عام تقريبًا، بينما قرر حارس العقار بعمله فيه منذ أربع سنوات، وأنه لم تجرِ أي أعمال بناء أو تجديد أو تنكيس به خلال تلك الفترة.