آخرها سد النهضة.. قضايا مهمة تدخل فيها البابا فرنسيس

تقارير وحوارات

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس


يمثل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، رمزا من الرموز العالمية، وقد صوره المخرج الألماني الكبير فيم فندرز في فيلم "رجل كلمة" على أنه يؤدي رسالة كونية تدعوا إلى التسامح والانفتاح ومن خلال هذا تدخل البابا في عدد من القضايا على الساحة الدولية وكان آخرها قضية سد النهضة.

وترصد بوابة "الفجر" أبرز القضايا التي تدخل فيها البابا فرنسيس في السطور التالية:

- البابا يدعو للحوار بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة:
دعا البابا "فرنسيس" السبت 15 أغسطس، إلى الحوار بين مصر وإثيوبيا والسودان، وطالب الأطراف الثلاثة على عدم الانسياق إلى حروب مسلحة بسبب الخلاف بشأن قضية سد النهضة التي تفتعلها إثيوبيا على نهر النيل.

وصرح البابا بشأن قضية سد النهضة قائلًا: "أدعو جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة طريق الحوار حتى يظل النهر الخالد مصدرا للحياة، يوحد ولا يفرق، ينمي الصداقة والرخاء والأخوة، وليس العداء وسوء التفاهم والصراع".

- البابا فرنسيس: لنصلى من أجل لبنان
وبشأن قضية انفجار مرفأ بيروت دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ورأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم، إلى توحيد الصلاة من أجل لبنان مرة ثانية لاجتياز تلك الكارثة وهي انفجار مرفأ بيروت إلى أن تعود وتولد لبنان قوية من جديد.

ونشر البابا فرنسيس من خلال حسابه الرسمي على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" قائلًا: "دعونا نصلي مرة أخرى من أجل لبنان بعد الكارثة، من أجل هويتها الخاصة، ثمرة لقاء الثقافات المختلفة، وبفضل الله والمشاركة الحقيقية للجميع، قد تولد من جديد حرة وقوية".

كما دعا البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، تقديم مساعدات دولية إلى لبنان.

وصرح البابا فرنسيس، أمام حشد في ساحة القديس بطرس قائلًا: "كارثة انفجار مرفأ بيروت تتطلب من الجميع، بدءا من اللبنانيين، العمل معا من أجل الصالح العام لهذا البلد الحبيب وأجدد مناشدتي للمجتمع الدولي لتقديم مساعدات سخية". 

ولفت البابا فرنسيس إلى أن لبنان المعروف عنه تواجد المزيج من الثقافات الذى يضمه بين أركانه وأرجائه.

وصرح البابا فرنسيس قائلًا: "إن هذا التعايش بالتأكيد هش للغاية الآن، نحن نعلم ذلك. لكني أصلي أن يزدهر ويتحرر ويقوى مجددا بعون الرب والمساعدة والتعاون بإخلاص من الجميع".

وقدم البابا فرنسيس رسالة مهمة إلى الشعب اللبناني، دعاهم فيها على تضافر الجهود بعد هذا الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت وهذا من أجل بناء تعايش جديد حر وقوي.

وأوضح البابا فرنسيس أن التعايش بين الثقافات في لبنان صار أكثر هشاشة بسبب هذا الانفجار، لافتًا إلى أنه يدعو إلى أن يُكتب ولادة للأمة من جديد حتى تصبح حرة وقوية بعون من الله وتعاون حقيقي من الجميع، وقدم البابا تبرعا يبلغ حوالي 250 ألف يورو للكنيسة في لبنان وذلك لمساندة ضحايا الانفجار الذي راح مصرعه 158 شخصا وأصاب أكثر من ستة آلاف شخص.

- البابا فرنسيس يعين 6 نساء في مناصب عليا بـ"الفاتيكان":
وفي قرار تاريخي أصدر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بتعيين 6 نساء في مجلس الاقتصاد الذي يهيمن عليه الرجال عادة، وتعتبر هذه خطوة غير مسبوقة لتحسين التوازن بين الجنسين في الفاتيكان.

وتم تعيين كل النساء الـ6 من أوروبا ويملكن مستويات عالية من الخبرة في الأعمال المصرفية والتمويل وإدارة الأصول والقانون الدولي.

والـ6 نساء المعينات الأوروبيات هن وزيرة العمل السابقة روث كيلي وأمينة الخزانة السابقة للأمير تشارلز ليزلي فيرار، وهما من بريطانيا، وشارلوت كريوتر-كيرشوف وماريجا كولاك، وهما من ألمانيا، وماريا كونسبسيون أوساكار جارايكوتشي وإيفا كاستيلو سانز، وهما من إسبانيا.

ويعتبر الشخص العادي الوحيد في المجلس هو ألبرتو مينالي، المدير السابق لشركة تأمين إيطالية.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية صرح جوشوا ماكلوي، مراسل الفاتيكان بالصحيفة الكاثوليكية الوطنية قائلًا: إن "وجود ست نساء يمثل حصة كبيرة جدًا، لكن الشيء المهم هنا هو أن هؤلاء النساء الست جزء من مجموعة تشرف بشكل أساسي على جميع الأنشطة المالية للفاتيكان، لذلك من الواضح أنها مجموعة رفيعة المستوى".

وثيقة الأخوة الإنسانية مع شيخ الأزهر
أثناء استقبال قداسة البابا بالفاتيكان المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية صرح البابا أن وثيقة الأخوة الإنسانية كانت ولا زالت مصدر إلهام له في استمرار العمل مع أخيه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك من أجل سلام الإنسانية وسعادتها، معربًا عن كامل تقديره لدعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبي، للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وحرصه الشديد على تفعيل الوثيقة عالميًا، وتحويلها إلى واقع ملموس.

كما أعرب البابا فرنسيس عن موافقته وترحيبه بمذكرة الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية وذلك لتأسيس برنامج علمي بحثي لدراسات الأخوة الإنسانية، يتم تناول فيه بنود الوثيقة وتطبيقاتها لحاجة الإنسانية وإجراء البحث والتحليل، بحيث يبدأ من جامعة الإمارات "بلد إطلاق الوثيقة" ثم يعم وينتشر في الجامعات الكبرى في العالم.