أستاذ صحة عامة يُحذر من خطورة عدم ممارسة الرياضة

توك شو

المر
المر


قال الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة جامعة الزقازيق، إن الرياضة لم تعد هواية وإنما أصبحت صناعة واحتراف وشيء هام جدًا على المستوى الصحي.

وأضاف "المر"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "همزة وصل" المذاع عبر فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الخميس، أن الفوائد الطبية للرياضة هامة جدًا، ومنظمة الصحة العالمية دائمًا تدعو للمشي 45 دقيقة يوميًا للحفاظ على اللياقة البدنية والنفسية، ويتم زيادة الوقت حال الرغبة في انقاص الوزن.

وتابع أستاذ الصحة العامة جامعة الزقازيق، أن ممارسة الرياضة لها فوائد من الناحية البدنية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددًا على أن ممارسة الرياضة أكثر من ثلث ساعة يجعل الحالة المزاجية لممارس الرياضة تتحسن، ويخرج الطاقة السلبية لديه، ويزيد من تركيزه، بينما الفائدة البدنية تتمثل في قوة العضلات والقلب والجهاز الهضمي وزيادة المناعة، ويساهم في ضبط ضغط الدم والكوليسترول بدون أدوية. 

وأشار "المر"، إلى أن الكسل وعدم النشاط عامل خطورة لأمراض القلب والسكر والسرطان، وفقًا لدراسة لمنظمة الصحة العالمية، موضحًا أن بعض الدراسات أكدت أن الدولار الذي ينفق على برامج تعزيز الصحة واهمها الرياضة يعطي 1000 % فائدة، وهذا أمر هام لتعزيز الاقتصاد القومي، مشيدًا بالدعم الرئاسي للصحة والرياضة، مناشدًا بانطلاق هذه المبادرات للريف والمدن الجديدة وتهيئة البنية التحتية لاستخدام الدرجات بها، معقبًا: "الرئيس نفسه ركب دراجة هيئوا الطرق علشان نركب درجات".

وانطلقت فعاليات حملة "جاهزين لتحدي 30 يوم" التي تتبناها وزارة الشباب والرياضة، في الفترة من 1 حتى 30 أغسطس الجاري؛ لنشر ثقافة ممارسة الرياضة بين المواطنين.

وتتنوع التحديات التي تضمها الحملة منها مشى مسافة 25 كيلو أو 50 كيلو، السير بالكراسي المتحركة مسافة 25 كيلو أو 50 كيلو لذوي القدرات والهمم، جرى مسافة 50 كيلو أو 100 كيلو، دراجات هوائية مسافة 100 كيلو أو 200 كيلو، كياك مسافة 15 كيلو أو 25 كيلو، دراجات نارية مسافة 1000 كيلو.

وترتكز الحملة على قيام المشاركين بتوثيق التحدي وإنجازه على مدار 30 يوم، ويُشترط اختيار تحدى واحد فقط، وأن يكون مناسب للياقة البدنية للمشارك، وألا يقل العمر عن 16 عامًا.

وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أعلنت كافة تفاصيل الحملة، وطرحت الرابط الالكتروني لتسجيل البيانات المطلوبة عبر البوابة الالكترونية للوزارة، وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا نشر آليات توثيق التحدي بدءًا من الانطلاق وصولًا إلى ختام الحملة، واستلام شهادات التقدير، والميداليات.

وأوضح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة تبني الوزارة للحملات والمبادرات البناءة التي تساهم في نشر الرياضة داخل المجتمع، وجعلها أسلوب حياة، وفي ضوء توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بممارسة المواطنين للرياضة في الحياة اليومية كونها لها العديد من التأثيرات الإيجابية على تحسين اللياقة البدنية والصحية.

وأضاف وزير الرياضة أنه من المقرر تنفيذ عدة مبادرات أخرى خلال الفترة المقبلة تعظم من نشر الرياضة، وتعزز من المشاركة الإيجابية للشباب بالمجتمع في شتى المجالات، مشيرًا إلى قيام الوزارة بتطوير البنية الإنشائية بالمنشآت الشبابية والرياضية في جميع المحافظات، وتوفير كل التجهيزات اللازمة بها؛ ليتمكن الأعضاء ورواد تلك المنشآت من ممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بها، وذلك جنبًا إلى جنب مع تطوير أداء إدارة تلك المنشآت بما ينعكس بالإيجاب على تطورها وتقديم برامج وأنشطة ومشروعات متعددة تحقق رؤية واستراتيجية الوزارة.