أبرزهم السيسي.. رسائل قادة العالم للبنانيين خلال المؤتمر الدولي لدعم بلادهم

تقارير وحوارات

رئيس الوزراء مصطفى
رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي


بمبادرة فرنسية وأممية، عقد عدد من رؤساء الدول المانحة الداعمة للبنان، اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، اليوم الأحد، لدعم لبنان بعد الانفجار الهائل الذى وقع بمرفأ بيروت، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا، ومئات المصابين، إلى جانب تشريد نحو 300 ألف شخص، وسط معاناة من أزمة اقتصادية حادة.

وبعث قادة الدول المانحة برسائل عدة إلى الشعب اللبنانى، جاءت لطمأنتهم فى تلك الظرووف العصيبة التى تعصف بالبلاد، ولتقديم يد العون من أجل إعادة إعمار العاصمة المنكوبة.

مصر
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر، معربا، خلال كلمته، عن الشكر والتقدير للرئيس الفرنسي ماكرون للمبادرة بالدعوة لعقد هذا المؤتمر، والذي يكتسب أهمية بالغة في ظل الظرف العصيب الذي يواجه لبنان، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجددا من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم.

كما أشار الرئيس إلى أن مصر قد شرعت في أعقاب انفجار بيروت الأليم في تقديم يد العون إلى الأشقاء في لبنان عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم على مواجهة تداعيات الحادث، كما فتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة، مؤكدا على دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم كل أشكل الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة في هذا الصدد، إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.

كما ناشد الرئيس الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني عبر تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الحتمية التي لا مجال لتأجيلها، بما يؤهل لبنان للحصول على ثقة المؤسسات المالية الدولية والدعم الدولي، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستقرار والتنمية والرخاء.

فرنسا
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فدعا إلى التحرك سريعا وبفعالية لضمان وصول المساعدات مباشرة إلى الشعب اللبنانى، كما دعا السلطات اللبنانية إلى التحرك لتجنيب البلاد الغرق وللاستجابة للتطلعات التى يعبر عنها الشعب اللبنانى حاليا بشكل مشروع فى شوارع بيروت، مؤكدا أن الجميع عليه أن يفعل ما بوسعه حتى لا يسيطرالعنف والفوضى على المشهد فى لبنان.

وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز" قال ماكرون: "دورنا أن نكون بجانب الشعب اللبنانى، ولا بد لنا من بناء استجابة دولية تحت تنسيق الأمم المتحدة، كما يتعين علينا العمل سريعا، ويجب أن تذهب هذه المساعدات مباشرة إلى حيث يحتاجها الناس على الأرض، فالأموال التى جمعت اليوم يجب أن تكون مجرد بداية.

أمريكا
من جهته، حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق كامل وشفاف في انفجار بيروت، معربا عن استعداد واشنطن المشاركة فيه.

كما اتفق ترامب مع القادة الآخرين على العمل معا بشكل وثيق في جهود الاستجابة الدولية.

جامعة الدول العربية
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فقال إن الشعب اللبناني يستحق أن يعرف حقيقة ما حدث، وأن تُطبق العدالة على المتسببين في هذا الحادث المروع، مشيرا إلى أنه ناقش هذه المسألة الحساسة والمهمة مع الأطراف اللبنانية، في ضوء التجاذب بين إجراء تحقيق الوطني من ناحية، ودعوات إجراء تحقيق دولي من ناحية أخرى.

وأوضح أبو الغيط أن الجامعة العربية مستعدة للمساعدة في أي تحقيق جاد ويتسم بالحياد من أجل الكشف عن الحقيقة كلها، ووضع المتسببين تحت طائلة العدالة.

أما البيان الختامي للمؤتمر، فقد أشاد بالشجاعة الملفتة التي أظهرها أول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والإنقاذ وجميع اللبنانيين والفرق الدولية المرسلة إلى بيروت لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة، بما في ذلك الصليب الأحمر وفرق الدفاع المدني اللبناني.

وشدد المشاركون على أن المجتمع الدولي وأقرب أصدقاء لبنان وشركاءه لن يخذلوا الشعب اللبناني.

وذكر البيان أنه وفقا لتقييم الأمم المتحدة، فإن هناك حاجات واضحة بصورة خاصة في القطاع الطبي والصحي، في المجال التربوي، في القطاع الغذائي وعلى صعيد إعادة التأهيل المُدنية، وهذه المحاور سوف تحظى بالأولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة.

وقد توافق المشاركون فى المؤتمر على أن تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الأمم المتحدة، وأن تسلم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية.

وبناء على طلب لبنان، فقد اعتبر البيان أن المساعدة من أجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من أغسطس تشكل حاجة فورية وهي متوفرة.