مساعد عبدالعاطي: إثيوبيا تخشى إبرام إتفاق يحملها أي مسؤولية قانونية بشأن سد النهضة (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور مساعد عبدالعاطي، أستاذ القانون الدولي، إن أثيوبيا تخشى من إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، حيث سيكون من شأن هذا الاتفاق إلزام أثيوبيا بتدفق كميات معينة من المياه من الهضبة الأثيوبية، وبهذا لن يكون محبس للمياه.

وأشار "عبدالعاطي"، خلال لقاء خاص عبر "سكايب" ببرنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، مساء السبت، إلى أن أثيوبيا تريد أن يكون الإتفاق إرشادي، وغير ملزم ولا يستند إلى سند قانوني، منوها بأنه من الأدوات الضاغطة في يد المفاوض المصري والسوداني التواصل جنوب أفريقيا بوضع حل الأزمة.

استمرارًا للتعنّت ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع، جدّدت إثيوبيا رفضها توقيع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة للمياه من السد لدول المصب، زاعمة أن الضغوط التي تحاول الولايات المتحدة والبنك الدولي أن تفرضها عليها للتوقيع على اتفاقية لن تُحدِث تأثيرًا سوى إلحاق الضرر بالمفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي، إن إثيوبيا قدّمت نسختها من المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بملء السد في المحادثات التي استؤنفت الاثنين الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا)، السبت.

وذكر السفير الإثيوبي، في مؤتمر صحفي، أنه تم تعليق المحادثات بطلب مصري- سوداني، حتى يتسنّى لهما دراسة المبادئ التوجيهية والقواعد التي قدّمتها أديس أبابا.

وأوضح أن إثيوبيا رفضت الطلب المقدم في المحادثات للتوصل إلى اتفاق حول التقاسم المُستدام لحصص مياه النيل، مُعتبرًا أنه "أمر لا يتعلق بمفاوضات السد"، وإنما سيجري مناقشته في جلسة أخرى بمشاركة جميع دول حوض النيل.

كما زعم أن المُقترح الإثيوبي أكّد التزام أديس أبابا بمراعاة مخاوف دول المصب من حالات الجفاف المُحتمل وقوعها مُستقبلًا.

    

كان الاتحاد الأفريقي الذي يرعى المفاوضات بين الدول الثلاث شدّد سابقًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق مُلزِم قانونًا، وليس مجرد إرشادات وقواعد حول ملء السد.

وفي حين شدّد الدبلوماسي الإثيوبي على أن بلاده مازالت متسقة في رسالتها بشأن علاقاتها الثنائية مع واشنطن، حذّر من أن الضغط الأمريكي على بلاده- بما في ذلك محاولة قطع العلاقات الثنائية- سيؤثر سلبًا على أمريكا وعلى المفاوضات، بحسب (إينا).

وقال: "لن تُسلّم إثيوبيا مصلحتها الوطنية لأطراف أخرى متأثرة بالضغوط الأمريكية"، مُضيفًا: "لا تضر تصرفات الولايات المتحدة والبنك الدولي العلاقات الثنائية فحسب، بل تضر بالمحادثات الثلاثية الجارية. لن يوقف أي ضغط بناء السد أو عزمنا على بناء مشروعنا".