هل بناء المقابر تعتبر صدقة جارية؟.. أمين الفتوى يُجيب

توك شو

بوابة الفجر


تساءلت متصلة تدعى هناء، من الجيزة، عن أنها علمت أن أفضل صدقة جارية للإنسان تكون في حياته، فهل بناء مقبرة لدفن أهلها وتوصي بدفن من لا يملك مقبرة للدفن بها يعتبر صدقة جارية؟.

 

وعقب الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حواره ببرنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم السبت، قائلًا: "إن هذا يعتبر من أفضل الصدقات الجارية التي يغفل عنها بعض الناس".

 

وأكد أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن بعض الناس يقوموا بشراء مقابر وإيقافها صدقات للناس، وهي أفضل الصدقات الجارية.

 

وقالت لجنة الفتاوى الالكترونية بدار الإفتاء المصرية، إن الصدقة الجارية هي ما يوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه.

 

واستشهدت لجنة الفتاوى الالكترونية بدار الإفتاء المصرية، بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ، أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".

 

وأوضحت لجنة الفتاوى الالكترونية، عبر البوابة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، أن الصدقة الجارية هي: ما يوقف أصله وينتفع بثمرته، أو ما ينتفع به مع بقاء عينه؛ كالعقار والأرَضين، والحيوان والسلاح والنخل والآبار وما أشبه ذلك.

 

ومن أمثلة الصدقة الجارية: التبرع لبناء مسجدٍ، أو مكتب لتحفيظ القرآن، أو ملجأ للأيتام، أو مستشفًى خيري لعلاج فقراء المسلمين، وما إلى ذلك مما فيه نفعٌ دائمٌ مستمرٌّ فترةً طويلةً.