حزب الله.. خطر يواجه القوات الأمريكية بالشرق الأوسط

عربي ودولي

بوابة الفجر


لا يزال تخوف أمريكا من استهداف جنودها المنتشرين في بلدان الشرق الأوسط قائما، وهو ما تكشف عنه الصحف الأمريكية باستمرار، وكان آخره ما نشرته شبكة طفوكس نيوزط الأمريكية عن تورط قطر في تمويل حزب اللهن واستهداف الجنود الأمريكيين.

وتسبب حزب الله في مقتل مئات الجنود الأمريكيين في العراق ولبنان،وكانت تفجيرات بيروت عام 1983 عبر شاحنتين مفخختين. استهدفا مبنيين للقوات الأمريكية والفرنسية في بيروت وأودت بحياة 299 جنديًا أمريكيًا وفرنسيًا في 23 من أكتوبر عام 1983، أبرز مثال.

ورغم أن حركة الجهاد الإسلامي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث إلا أنها ما هي إلا اسم حركي لحزب الله أو هي مجموعة انضمت فيما بعد لحزب الله، ويعد تفجير بيروت 1983 أسوأ استهداف تعرضت له المصالح الأمريكية قبل تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر 2001. حيث تسببت بمقتل 241 أمريكيًا، و58 فرنسيًا، و6 مدنيين واثنين مهاجمين بالإضافة إلى 75 جريحًا.

وينتشر حول العالم نحو 200 ألف جندي أمريكي خارج حدود بلدانهم، يتمركز من بينهم ما بين 60 إلى 70 ألف جندي في منطقة الشرق الأوسط، ويتواجد هذا العدد الضخم من العسكريين ما بين موظفين دائمين في وزارة الدفاع الأمريكية، وما بين قوات مقاتلة ذات مهمة عمل محددة بالزمان والمكان، ويتمركزون في البحرين والكويت وقطر وزالسعودية والإمارات ومصر والأردن وإسرائيل وجيبوتي والعراق والصومال وعمان والمغرب وتونس.

ويوجد في قطر، 606 موظف دائما من وزارة الدفاع الأمريكية، منهم 61 موظفا مدنيا، و545 عسكريا، حيث توجد قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في قطر، أولاهما قاعدة "العديد" التي تقع على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتعد أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولايات المتحدة، و"قاعدة السيلية" جنوب الدوحة، وتستخدم كمستودع للمعدات العسكرية، أما تركيا قيتراوح عددهم بين 500 إلى 1000 جندي،. وتخدم هذه القوات في إدارة وتشغيل قاعدتي "أنجرليك" و"أزمير" الجويتين، بالإضافة إلى الخدمة في عدد من المنشآت العسكرية، منها "القيادة الموحدة للقوات الأمريكية وقوات حلف الناتو"، و"قوات الانتشار السريع"، و"مكتب التعاون العسكري الأمريكي".


وبعد مقتل قائد فيلق فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، توعد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الجيش الأمريكي بـ"دفع الثمن"، وحدد نصر الله أن الهدف سيكون: كل جندي أمريكي في المنطقةن بقوله:": القواعد العسكرية الأميركية، البوارج العسكرية الأميركية، كل ضابط وجندي في المنطقة"، مؤكدأ أن المدنيين الأمريكيين ليسوا مستهدفين".

والعام الماضي، قال مشرع أمريكي جمهوري بارز إن تم رصد تهديد إيراني من قبل المخابرات الأمريكية - وأشعل المنطقة وتسبب في انتشار عسكري أمريكي في الشرق الأوسط وتصاعد التوتر في جميع أنحاء المنطقة وأوضح أن التهديد يتضمن احتمال خطف وقتل جنود أمريكيين، مبينا أن >لك التهديد دفع البنتاجون إلى نشر حاملة طائرات، إلى جانب قاذفات بي 52 والقوات العسكرية الأخرى، في الشرق الأوسط.

وقال مسؤولين كبار في إدارة ترامب، بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة لديها تهديدات محددة وذات مصداقية بأن إيران أو وكلائها قد يستعدون لهجمات ضد القوات الأمريكية أو أهداف أمريكية في المنطقة، لكنهم لم يقدموا تفاصيل.

وبين كل فترة وأخرى تستهدف إيران ومليشياتها الجنود الأمريكيين في المنطقة، وفي مارس الماضي، تعرضت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في معسكر التاجي شمالي العاصمة بغداد، لهجمات، وتوجهت أصابع اللوم لكتائب "حزب الله العراقي" حول القصف على القاعدة الذي أسفر عن مقتل أمريكيين وبريطاني، بالإضافة إلى إصابة 12 آخرين بجروح مختلفة من قوات التحالف الدولي بعد سقوط 18 صاروخ كاتيوشا أطلقتها فصائل مسلحة.

وخلال الشهر الماضي، فجر الحرس الثوري الإيراني مجسما لحاملة طائرات أمريكية بصواريخ، خلال تدريبات عسكرية في مياه الخليج، وظهرت قوارب سريعة وهي تبحر ضمن تشكيل محدد قبل أن تطلق القوات البرية قذائف مدفعية بينما تم إطلاق صاروخ من مروحية خلف دخانا قبل أن يصطدم على ما يبدو بطرف السفينة الحربية الزائفة