مميش يروي تفاصيل مكالمة 6 الصبح مع السيسي: "لم ينم بسبب فكرة القناة"

توك شو

بوابة الفجر


كشف الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، عن أسرار حفر قناة السويس الجديدة.

وقال خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على قناة صدى البلد، إنه عندما كان في طريقه لاستلام مهام منصبه الجديد كرئيس لهيئة قناة السويس تلقى اتصالا من مستشار رئيس الهيئة، يخبره بتوقف العمل بقناة السويس بسبب شحط إحدى السفن في بورسعيد.

وأضاف مميش أنه تبادر إلى ذهنه خلال طريقه إلى قناة السويس بعد تلقيه المكالمة الهاتفية مع مستشار رئيس الهيئة فكرة تنفيذ قناة موازية لقناة السويس حتى حال حدوث أي عطل يتواجد شريان بديل للقناة.

وكشف مميش أنه فكر في إنشاء تراك موازي لقناة السويس لاختصار زمن الإبحار في قناة السويس بنسبة 50%، كما أنها ستسهم في توصيل الغذاء بشكل أسرع، موضحا أنه شعر بالخوف من عرض الفكرة على جماعة الإخوان في تلك الفترة حتى لا ينسبوا الفكرة إلى أنفسهم، وبعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد خاطب السيسي في يونيو 2014 بفكرة إنشاء قناة السويس الجديدة واستمع إلى فكرته ولم يعلق عليها.

وأوضح أنه في اليوم التالي تلقى اتصالا من الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر الهاتف المشفر في الساعة السادسة والنصف صباحا يخبره بأنه لم ينم بسبب مشروع قناة السويس وأنه يوافق على تنفيذ ذلك المشروع.

وفي 26 يوليو 1956 كان إعلان تأميم قناة السويس، فبعد احتلال الإنجليز مصر ودخولهم إليها عن طريق القناة كانت كل العقود والاتفاقيات الدولية تغبن مصر حقها في قناة السويس وكان مشروع القناة يدين بالولاء إلى فرنسا وأوروبا عامة دون أي أهمية لأحقية مصر أو المصريين في قناة السويس حتى أنه حين حاول الإنجليز غزو مصر لم يستطيعوا الدخول إلى مصر إلا عن طريق قناة السويس، وذلك عن طريق الخديعة التي نصبها المهندس فرديناند ديليسبس لأحمد عرابي حين أقنعه أن قناة محايدة ولا تخضع لأي تأثيرات خارجية إلا أنه بعد سمح للأسطول الإنجليزي بالدخول إلى مصر عامة واحتلالها وكان ذلك في 20 أغسطس 1882.


وخلال 26 يوليو 1956م أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى مدينة الأسكندرية قرار جمهوري بتأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالي بعد سحب الولايات المتحدة والبنك الدولي مشروع تمويل بناء السد وازداد التوتر مع فرنسا بسبب دعم مصر لثورة الجزائر وذلك قبل إنتهاء عقد إمتلاك بريطانيا للشركة بعدة سنين مما أدى إلى توتر وتصاعد وجلب العداء لمصر.

وفي 29 أكتوبر 1956م بدأت إسرائيل هجومها على سيناء وقامت بعملية إنزال على الضفة الشرقية لقناة السويس وبعد ثلاثة أيام شاركت بريطانيا وفرنسا الحرب ضد مصر لحماية مصالحها التجارية فى قناة السويس فأصدرا إنذارا صوريا لكل من مصر وإسرائيل بالابتعاد عن مجرى قناة السويس عشرة أميال وقد استخدمت فرنسا وبريطانيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار بوقف إطلاق النار وهو ما اغضب الولايات المتحدة خاصة وأن الغزو البريطاني الفرنسي تم دون إخطار واشنطن فتحولت واشنطن إلي موقف مضاد للتنديد بحلفائها بدلا من مباركة العملية العسكرية.

وفي الوقت نفسه أرسلت القيادة الروسية السوفياتية إنذارًا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بضرورة الانسحاب وإلا فستتدخل القوات السوفياتية وتم انسحاب القوات ألانجلو فرنسية والقوات الإسرائيلية في 7 مارس 1957.