مسئول الرقابة بقناة السويس: إزالة 250 مليون متر رمال بالحفر الجاف

توك شو

قناة السويس
قناة السويس


قال المهندس محمد عادل مسؤول الرقابة والمتابعة بهيئة قناة السويس، إن حفر قناة السويس الجديدة في عام واحد كان تحديًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذا المشروع لم تتوفر له الرفاهية في إعدادات المشروع ثم البحث عن اللوجستيات، حيث تمت الخطوتين بالتوازي، وهو ما قابله صعوبات بالغة. 
وأضاف خلال تصريحات ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، القناة الأولى، اليوم الخميس، "كنا نعمل في الشرق، أي في سيناء، ونحن نعلم أنه يستلزم فيها احتياطات وتصاريح أمنية، ولم يكن هناك وقت للانتظار، حيث كان مطلوبًا منا إصدار 7000 تصريح للعاملين منهم أجانب في نفس الوقت، والقوات المسلحة والشرطة وحرس الحدود ساعدوا كثيرًا في هذا الأمر". 

وتابع، أن الكراكات المصرية بدأت العمل في 6 أغسطس 2014، بينما بدأت الكراكات الأجنبية العمل في 5 نوفمبر من نفس العام، وكان هناك بعض المناطق تبلغ ارتفاعاتها نحو 10 أمتار، إذ قامت القوات المسلحة بعمل عظيم ونفذت الحفر الجاف في هذه المناطق، وجرى إزالة 250 مليون متر مكعب من الرمال، لافتًأ إلى أن مجموع الرمال التي أستخرجت من تحت المياه بلغت 285 مليون متر مكعب.

وفي 26 يوليو 1956 كان إعلان تأميم قناة السويس، فبعد احتلال الإنجليز مصر ودخولهم إليها عن طريق القناة كانت كل العقود والاتفاقيات الدولية تغبن مصر حقها في قناة السويس وكان مشروع القناة يدين بالولاء إلى فرنسا وأوروبا عامة دون أي أهمية لأحقية مصر أو المصريين في قناة السويس حتى أنه حين حاول الإنجليز غزو مصر لم يستطيعوا الدخول إلى مصر إلا عن طريق قناة السويس، وذلك عن طريق الخديعة التي نصبها المهندس فرديناند ديليسبس لأحمد عرابي حين أقنعه أن قناة محايدة ولا تخضع لأي تأثيرات خارجية إلا أنه بعد سمح للأسطول الإنجليزي بالدخول إلى مصر عامة واحتلالها وكان ذلك في 20 أغسطس 1882.

وفي 26 يوليو 1956م أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى مدينة الأسكندرية قرار جمهوري بتأميم شركة قناة السويس شركة مساهمة مصرية لتمويل مشروع السد العالي بعد سحب الولايات المتحدة والبنك الدولي مشروع تمويل بناء السد وازداد التوتر مع فرنسا بسبب دعم مصر لثورة الجزائر وذلك قبل إنتهاء عقد إمتلاك بريطانيا للشركة بعدة سنين مما أدى إلى توتر وتصاعد وجلب العداء لمصر.


في 29 أكتوبر 1956م بدأت إسرائيل هجومها على سيناء وقامت بعملية إنزال على الضفة الشرقية لقناة السويس وبعد ثلاثة أيام شاركت بريطانيا وفرنسا الحرب ضد مصر لحماية مصالحها التجارية فى قناة السويس فأصدرا إنذارا صوريا لكل من مصر وإسرائيل بالابتعاد عن مجرى قناة السويس عشرة أميال وقد استخدمت فرنسا وبريطانيا حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع إصدار قرار بوقف إطلاق النار وهو ما اغضب الولايات المتحدة خاصة وأن الغزو البريطاني الفرنسي تم دون إخطار واشنطن فتحولت واشنطن إلي موقف مضاد للتنديد بحلفائها بدلا من مباركة العملية العسكرية.

في الوقت نفسه أرسلت القيادة الروسية السوفياتية إنذارًا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بضرورة الانسحاب وإلا فستتدخل القوات السوفياتية وتم انسحاب القوات ألانجلو فرنسية والقوات الإسرائيلية في 7 مارس 1957.