الكنيسة القبطية الكاثوليكية تتحد مع البطريرك الراعي وتصلي من أجل لبنان

أقباط وكنائس

إبراهيم إسحاق
إبراهيم إسحاق


اجتمع السينودس الدائم للكنيسة القبطية الكاثوليكية، مساء أمس الأربعاء، بدار القديس اسطفانوس بالمعادي، براسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس الأساقفة بمصر.

وناقش الآباء المجتمعون، عددا من الموضوعات التي تمت إحالتها إلى السينودس الدائم لدراستها ورفع تقارير عنها إلى سينودس الكنيسة.

وأعلن الآباء أنه من جديد يتحد غبطةُ أبينا البطريرك إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك وآباء سينودس الكنيسة القبطية الكاثوليكية مع كل الشعب اللبناني الحبيب بكل طوائفه في الإحساس بالأسى لما أصاب بيروت من آلام وأضرار بالغة جراء انفجار مرفأ بيروت يوم الاثنين الماضي.

وأوضحوا أن الكنيسة القبطية تتحد مع غبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي بطريرك الموارنة وكل الآباء المطارنة وكل الكنيسة في لبنان، وتصلي من أجل أن يساعد الله كل الشعب اللبناني لتجاوز هذه الأزمة.

وجدد آباء السينودس شكرهم لله على روابط المحبة الموجودة في العلاقات المسكونية بين الكنائس في مصر، وأكدوا أن الكنيسة الكاثوليكية في مصر ككنيسة رسولية، ترتكز في إيمانها على الكتاب المقدس والتقليد الكنسي، تجدد تأكيدها على احترامها الكامل ومحبتها الصادقة والعاملة تجاه كل الكنائس، وتحاول جاهدة أن تشارك في تحقيق ما يطلبه الرب يسوع في صلاته الكهنوتية في الإنجيل بحسب القديس يوحنا "ليكونوا واحدا كما نحن واحد" (يو 17). كما وتؤكد الكنيسة الكاثوليكية في مصر أنها ستلجأ للتعامل بالطرق القانونية مع كل من تسول له نفسه إفساد هذه العلاقات المسكونية بين الكنائس، أو يحاول توجيه الإهانة لقيادات الكنيسة، أو يحاول ازدراء الإيمان الكاثوليكي بأي شكل من الأشكال أو تحت أي مسمى من المسميات.

وقامو آباء السينودس بالصلاة من أجل مصرنا الحبيبة وقيادتها السياسية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل المعاونين لسيادته، لكي يعطيهم الله تعالى القوة والقدرة على مواصلة جهود التنمية في كل ربوع البلاد، وكذلك الحفاظ على أمنها واستقرارها، لتبقى مصرنا الحبيبة بلد الأمن والتنمية، وبلد الاعتدال الديني والفكري لتكون، كما كانت دائما، منارة لكل الشعوب.

وفي سياق آخر، أعرب البطريرك الماروني، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن حزنه الشديد، إثر حادث الانفجار المؤسف الذي وقع مساء أمس بالعاصمة بيروت.

ووجه البطريرك الراعي، الشُّكر لكلِّ الدُّول التي أعلنَت عن استعدادها لمساعدة بيروت المنكوبة، وأتوجَّه إلى سواها من الدُّول الشَّقيقة والصَّديقة، وإلى الدَّولِ الكبرى، وإلى الأممِ المتّحدة، أن تبادرَ مشكورةً إلى تقديم المساعدات الفوريَّة لإنقاذ مدينة بيروت بمنأى عن أيِّ اعتبار سياسيٍّ، لأنَّ ما جرى يتعدَّى السِّياسة والصِّراعات. وأدعو المؤسَّسات الخيريَّة في مختلف البلدان إلى مساعدة العائلات اللُّبنانيَّة، والبيروتيَّة بشكلٍ خاصّ، من أجل أن تتمكَّن من تضميد جروحاتها وترميم بيوتها.