بعد 7 أشهر.. لماذا استقال وزير الخارجية اللبناني من منصبه؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم يمر سوى 7 أشهر على توليه الوزارة، حتى تقدم ناصيف حتِّي، باستقالته من وزارة الخارجية، احتجاجًا على الأداء الحكومي في أكثر من ملف حيوي، وانزلاق لبنان للتحول لدولة فاشلة.

وكان ناصيف حتِّي، عين وزيرًا للخارجية في الحكومة الجديدة التي يترأسها حسان دياب والتي أُعلن عن تشكيلتها في 21 يناير 2020، حيث تمرس بالعمل الدبلوماسي عبر الجامعة العربية التي اضطلع فيها بعدة مهام.

وترصد "الفجر"، أسباب استقالة وزير الخارجية اللبناني من منصبه بعد 7 أشهر من توليه الوزارة. 

- استقالة وزير الخارجية اللبناني
وعقب 7 أشهر، قدم وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، صباح الاثنين، استقالته إلى رئيس الحكومة حسان دياب، وغادر السراي الحكومي دون الإدلاء بأي تصريح.

- أسباب الاستقالة 
وجاء الاستقالة، لتداعيات كثيرة، تعذر أداء مهام وزير الخارجية في هذه الظروف التاريخية والمصيرية التي يمر بها لبنان والذي ينزلق للتحول إلى دولة فاشلة، على حد وصفه.

وأوضح حتِّي: "نظرًا لغياب رؤية للبنان الذي أؤمن به وطنا حرا مستقلا فاعلا ومشعا في بيئته العربية وفي العالم، وفي غياب إرادة فاعلة في تحقيق الإصلاح الهيكلي الشامل المطلوب الذي يطالب به مجتمعنا الوطني ويدعونا المجتمع الدولي للقيام به، قررت الإستقالة من مهامي كوزير للخارجية".

وطالب حتي في استقالته بــ"إعادة النظر في العديد من السياسات والممارسات من أجل إيلاء المواطن والوطن الاولوية على كافة الاعتبارات والتباينات والانقسامات والخصوصيات".

- أقاويل حول الاستقالة
وذكرت تقارير، أن أسباب الاستقالة تتعلق باستبعاده من الاجتماعات التي أجريت مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي زار بيروت مؤخرًا، إلا أنه نفى ذلك في بيانه بالقول أنه "تم تناقل بعض التأويلات والتحليلات وكذلك بعض التفسيرات التبسيطية السطحية عبر بعض وسائل الإعلام التي لا تلزم سوى أصحابها، وكلها أمور لم أتوقف عندها طيلة حياتي المهنية".

وتعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية، حيث خرج اللبنانيون إلى الشوارع في أكتوبر الماضي في احتجاجات عارمة أدت إلى إسقاط حكومة سعد الحريري.

وبعد عدة أشهر، تولى حسان دياب رئاسة الحكومة، لكن لا يبدو أن الأمور تحسنت، لا بل إنها ساءت أكثر حسبما يقول الواقع.