رئيس الوزراء الجزائري: أزمات عيد الأضحي مؤامرة وتهدف لضرب الاستقرار

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



قرر عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، فتح تحقيق فوري للكشف عن خلفيات اندلاع العديد من الحرائق في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع ندرة السيولة وانقطاع الكهرباء والماء، معتبرا أن سلسلة الحوادث "أمر غريب" وغير مستبعد أن يكون الهدف منه خلق الفتنة وعدم الاستقرار في البلاد.

وسجلت المديرية العامة للغابات في الجزائر، 1216 بؤرة حريق في الفترة ما بين الأول من يونيو والأول من أغسطس، التهمت أكثر من 8778 هكتارا في 37 منطقة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. 

كما تم إحصاء 66 حريقا متزامنا في 27 يوليو في 20 ولاية، ما تطلب تدخل مروحيات الحماية المدنية لإطفائها، وفق المديرية العامة للغابات.

من جهته، شكل رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الخميس خلية لمتابعة تطورات حرائق الغابات وفعالية آليات الوقاية منها ومكافحتها، وأكد أن بعض الحرائق متعمد. 

وصرح جراد، "تم إلقاء القبض بولاية باتنة على أشخاص يحرقون غابات عمدا" ووعد بنشر اعترافاتهم قريبا، مضيفا أنه جرى "تسجيل أربعة إلى خمسة حرائق في الوقت نفسه وفي المكان نفسه والتحقيق جار في هذا الشأن".

وفي نفس السياق، عانى السكان في العاصمة الجزائر ومدن أخرى من انقطاع الكهرباء ومياه الشرب خلال الأيام الماضية ولا سيما أثناء عطلة عيد الأضحى.

كما شهدت بعض البنوك ومكاتب البريد طوابير طويلة من أشخاص كانوا يسعون لسحب أموال لتغطية زيادة النفقات خلال العيد، مما تسبب في مشكلات صحية على الرغم من تعليمات بالالتزام بالتباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا.

كما قال رئيس الوزراء الجزائري بعد اجتماع لمناقشة استيراد لقاحات لفيروس كورونا، إن حدوث ثلاث عمليات في نفس الشهر وهي السيولة وانقطاع الكهرباء والماء أمر غريب.

وأضاف جراد، أن نقص المياه نجم عن تخريب في محطة تحلية تزود مدينة الجزائر وولايات مجاورة بالمياه، كما أن الحرائق كانت متعمدة وتم ضبط عدة أشخاص يشعلونها في حين تم تخريب بعض أعمدة الكهرباء، معتبرا أن هذه الحوادث منظمة تهدف إلى إثارة الشقاق وعدم الاستقرار في البلاد.

وتسعى السلطات الجزائرية إلى التهدئة بعد مسيرات الحراك الشعبي الجماهيرية التي شهدتها البلاد في 2019، وكانت تطالب بإصلاحات سياسية وتحسين مستويات المعيشة، مع استعداد تبون لإجراء تعديلات في الدستور لتعزيز الحريات ومنح البرلمان دورا أكبر.