عاجل.. وزير الخارجية اللبناني يستقيل من منصبه

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية



قدّم وزير الخارجية اللبنانى ناصيف حتى، منذ قليل، استقالته من الحكومة أمام رئيس الوزراء حسان دياب، احتجاجا على الأداء الحكومى.

وتفتح الاستقالة الباب أمام توقعات بتغييرات حكومية متوقعة بعد أن سربت مصادر حكومية أن البحث بدأ أمس عن بديل لناصيف حتي.

وكانت تقارير قد ذكرت أن أسباب الاستقالة تتعلق باستبعاده من الاجتماعات التى أجريت مع نظيره الفرنسى جان إيف لودريان الذى زار بيروت مؤخرا.

كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلا عن مصادر قريبة من ​وزير الخارجية​ ال​لبنان​ي ​ناصيف حتي إصراره على الاستقالة من منصبه، رافعاً "الراية البيضاء"، في إشارة قوية إلى عدم قدرته على الاستمرار في منصبه، في ظل فشل الحكومة في الإيفاء بتعهداتها الإصلاحية، وعدم القدرة على إقناع ​المجتمع الدولي​ بالنوايا الإصلاحية لحكومة الرئيس ​حسان دياب​.

وفي حال قبول مجلس الوزراء الاستقالة، فمن الممكن نظرياً اعتماد خيار من اثنين، فإما تعيين وزير من الحكومة نفسها للقيام بمهمة وزير الخارجية بالوكالة وإما تعيين وزير جديد، وهو الخيار الأكثر ترجيحاً بحسب ما أوضح المصدر الحكومي.

يذكر أن لبنان يعانى أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد، حيث خرج اللبنانيون إلى الشوارع فى أكتوبر الماضى فى احتجاجات عارمة أدت إلى إسقاط حكومة سعد الحريرى.

واندلعت شرارة الاحتجاجات بعد الإعلان عن ضريبة جديدة على الاتصالات المجانية عبر تطبيق واتساب.

وفجرت هذه الضريبة غضب اللبنانيين في بلد لم تتمكن فيه الدولة من تلبية الحاجات الأساسية على غرار الماء والكهرباء والصحة بعد 30 عاما من نهاية الحرب الأهلية (1975-1990).

وبعد عدة أشهر، تولى حسان دياب رئاسة الحكومة، لكن لا يبدو أن الأمور تحسنت، لا بل إنها ساءت أكثر حسبما يقول الواقع.

وتسببت الأزمة طويلة المدى في فقدان الليرة اللبنانية 80 بالمئة من قيمتها، مما أدى الى زيادة التضخم والفقر، فيما حُرم أصحاب الودائع إلى حد بعيد من القدرة على السحب من حساباتهم الدولارية.

كما بلغ عدد العاطلين في العمل داخل لبنان نحو نصف مليون شخص، فيما بلغت نسبة الذين بلا عمل بين الخريجين إلى 37 بالمئة، طبقا لأرقام المديرية العام للإحصاء المركزي في لبنان.