قصة القديس "أباكراجون".. ولماذا تحتفل الكنيسة القبطية به؟

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بتذكار استشهاد القديس أباكراجون.

وبحسب كتاب التاريخ الكنسي ( السنكسار)، تُحيي الكنيسة القبطية تذكاره في 1 أبيب من كل عام قبطي.

وُلِدَ القديس أباكراجون في قرية البتانون التابعة لمحافظة المنوفية، وكان أولًا لصًا وإتفق مع شابين ومضوا إلى قلاية راهب لسرقتها فوجدوه ساهرًا يُصلى فانتظروا إلى أن ينتهي من الصلاة وينام، ولكنه ظل واقفًا يُصلى فاعتراهم خوف وفي الصباح خرج إليهم الراهب فخروا ساجدين أمامه وألقوا سيوفهم فوعظهم الراهب وعلمهم ثم ترَّهبوا عنده. 

والقديس أباكراجون فقد أجهد نفسه في ممارسات روحية كثيرة وتنبأ له الراهب أنه سينال إكليل الشهادة على إسم السيد المسيح له كل المجد، وبعد قليل ثار الاضطهاد على الكنيسة فودع القديس أباه الروحي ومضى إلى نقيوس (نقيوس وهي حاليًا زاوية رزين بمحافظة المنوفية؛ وإعترف أمام الوالي بالسيد المسيح فعذبه كثيرًا ثم أرسله إلى الإسكندرية، حيث أمر الوالي بوضعه في كيس جلد وطرحه في البحر، فأخرجه ملاك الرب وأمره أن يمضى إلى سمنود وفي طريقه إليها عمل معجزات كثيرة وآمن بسببه كثرون ونالوا أكاليل الشهادة؛ وعندما وصل إلى الوالي أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة، ثم ظهر ملاك الرب لأب كاهن في منوف وأعلمه بمكان الجسد فأتى وأخذه وبعد إنقضاء زمان الاضطهاد بنوا على اسمه كنيسة ووضعوا جسده فيها. 

وفي سياق متصل، احتفلت الكنيسة القبطية، اليوم، بعيد تذكار رحيل القديس يوسف النجار والمعروف بخادم سر التجسد، والذي ربى السيد المسيح وكان قائدًا لرحلة العائلة المقدسة في زيارتها إلى مصر.

ويعتبر يوسف النجار في الكنيسة هو شخصية العهد الجديد، واسم يوسف وهو اسم عبرى معناه "يزيد"، هو خطيب السيدة العذراء مريم، من بيت داود من بيت لحم، هاجر إلى الناصرة، ومارس فيها مهنة النجارة، وهى المهنة التي امتهنها المسيح بن مريم قبل بدء تبشيره، وتؤمن الكنيسة كعقيدة بأن مريم ظلت عذراء حتى بعد ولادة يسوع (مت 1: 25). 

وكان يوسف عبرانيًا بارًا محافظًا على الفروض والطقوس اليهودية، وقد اتصف بالرقة والشهامة لأنه عندما درى بحالة مريم فكر في فسخ الخطوبة دون أن يفضح الأمر أو أن يلحق بها أى أذى، وعندما أدرك الحقيقة أخذ مريم معه إلى بيت لحم للاكتتاب لينقذها من حصائد الألسنة وثرثرة الجيران.