شيخ الأزهر يستجيب للطفل "صابر" ويوجه بإعادته للدراسة والتكفل بأسرته

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


وجَّه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بيتَ الزكاة والصدقات المصري بالتكفل بكافة المصاريف التعليمية وصرف إعانة شهرية للطفل صابر محمد وإخوته الستة، من أجل توفير حياة كريمة له ولأسرته، وذلك بعد تداول فيديو للطفل صابر على مواقع التواصل الاجتماعي يتمنى فيه الرجوع للدراسة بعد اضطراره لتركها من أجل العمل ومساعدة والدته في إعالة الأسرة. 

واستجاب شيخ الأزهر لطلب الطفل صابر بعد ساعات قليلة من انتشار الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فور علم فضيلته بقصة الطالب، وكلف الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، فريقًا من الأزهر للبحث عن مقر سكن الطفل وأسرته وإيجاد وسيلة للتواصل معهم، والاستماع إليهم والحصول على بياناتهم وأوراقهم لتنفيذ توجيهات فضيلة الإمام الأكبر.

كما زار وفد من الأزهر وبيت الزكاة منزل الطفل صابر لتقديم إعانة فورية لأسرته، وتفقد الباحث الاجتماعي لبيت الزكاة والصدقات المصري حالة الأسرة للوقوف على احتياجاتها من فرش وأجهزة منزلية، وتقديم بحث شامل عنها من أجل توفير هذه الاحتياجات وتقدير معاش شهري للأسرة.

وأوضح الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، أنه يجري حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة صابر وأخوته للتعليم مرة أخرى، موضحا أنهم كانوا من طلاب وزارة التربية والتعليم، مؤكدا أنهم لديهم الفرصة في الاختيار بين استكمال الدراسة بالوزارة أو التحويل والالتحاق بقطاع المعاهد الأزهرية، حيث لاتزال أبواب التحويل مفتوحة ومتاحة حتى نهاية شهر أغسطس القادم.


نعى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، وذلك عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء.

وقال فضيلة الإمام الأكبر خلال تغريدة عبر حساب فضيلته على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر": "رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، وأسكنه فسيح جناته، ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى حتى في أخر أيام حياته، فاللهم اخلف عليه في دار الحق وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

يذكر أن الفقيد الدكتور محمد مشالي، من مواليد البحيرة عام 1944م، وقد تخرج في كلية طب القاهرة عام 1967م، ونجح في أن يسجل اسمه بحروف من نور في قلوب المصريين بعد أن أفنى حياته في خدمة الفقراء.