خبير سياسي يكشف حقيقة لجوء مصر للحل العسكري في سد النهضة

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة تعد رسائل متعددة الاتجاهات موجهة إلى الداخل المصري والإقليم والدول الكبرى.

وأوضح خلال لقائه قناة الغد، أن إشكالية التفاوض ستستمر في إطار السعي إلى تواصل شامل حول منظومة السدود التي ينتوي الأطراف الأخرى بناؤها وليس فقط سد النهضة.

وأضاف أن السيسي أكد على أن مصر حريصة على التفاوض، كما عمل على إعادة انضباط الخطاب الإعلامي المصري في ملف سد النهضة.

وأوضح أن مفاوضات سد النهضة ممتدة ولن يكون لها سقف، وهناك فترة تتراوح من 9 إلى 13 شهرًا حتى يأتي موعد المرحلة الثانية لملء سد النهضة.

وشدد على أن مصر تستبعد الحل العسكري لأزمة سد النهضة الآن وفقا لتصريحات الرئيس السيسي وتفضل المفاوضات لحل الأزمة، وهو موقف القاهرة الثابت ولم يتغير.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وصف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي بالمعركة، مشيرًا إلى أنها ستطول.

وكانت وزارة الري السودانية، قد أعلنت استئناف مفاوضات سد النهضة والاتفاق على أن تكون لمدة أسبوعين.

بعد أن اعترفت إثيوبيا الأسبوع الماضي بأنها بدأت في ملء خزان سدها الضخم على نهر النيل، يشعر المراقبون بالقلق من أن البلدان المجاورة قد تشعر بنفاد خياراتها للرد على مشروع الطاقة المخطط له منذ وقت طويل والذي قد يعرض حصولها علي المياه العذبة للخطر.

وصرحت ميريت مبروك، مديرة برنامج دراسات مصر بمعهد الشرق الأوسط، لقناة صوت أمريكا بأن الأخبار عن سد سد النهضة الإثيوبي الكبيريمكن أن تزيد التوترات بين مصر والسودان وإثيوبيا. فهي تعتقد أن العدوان العسكري هو "الخيار Z" في قائمة طويلة من التحركات الاستراتيجية، لكنه لا يزال ممكنًا.

لا يريد أحد هذا النوع من الصراع. لكنها اوضحت "أعتقد أنه إذا دعمت مصر والسودان الجدار، فقد يكون ذلك خيارًا نهائيًا.. على الأقل بالنسبة لمصر، على أساس أن مصر تدرك جيدًا أن أي خيار عسكري لن يكون في صالح أي شخص".

في منتصف يوليو، ظهرت تقارير تفيد بأن إثيوبيا بدأت في ملء السد البالغ 70 مليار متر مكعب، والذي يقع على طول رافد النيل الأزرق لنهر النيل. وكانت المزاعم مدعومة بصور الأقمار الصناعية، والتي يبدو أنها تظهر السد. وكانت إثيوبيا قد اعزت في السابق سبب تجمع المياه إلى الفائض الموسمي.