مساعد طبيب الغلابة: لم يغلق عيادته منذ 50 عامًا

توك شو

محمد مشالي
محمد مشالي


قال هاشم القماش، مساعد الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة، إن عيادة الدكتور مشالي لم تغلق أبوابها أمام مريض منذ أكثر ما يزيد من 45 أو 50 عامًا، مشيرًا إلى أن الدكتور رفض يأخذ إجازات حتى مع أزمة فيروس كورونا.

وأضاف القماش في اتصال هاتفي ببرنامج "مساء دي ام سي" المذاع على فضائية "دي ام سي": "لم يمر أي أحد على شارع العيادة إلا ونظر على عيادة الدكتور مشالي".

وتابع "الدكتور مشالي كان يصر على الذهاب إلى عيادته في الأرياف حتى وقت الثورة، ورفض أخذ إجازة بسبب كورونا وقالي لو هموت من الكورونا هموت".

واستطرد قائلا "كان مؤمن بالله وكان مسالم وكانت أمنية حياته أن يقابل ربه وهو يعمل، ولم يفكر لحظة في رفع أسعار الكشف، ولو عايز أشوف عصبيته كنت أقوله على زيادة الأسعار".

وفي ذات السياق قال وليد، نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، إن والده كان يعالج الفقراء بأجر رمزي، وهذا الأجر كان يرضيه، معقبًا: "كان مبسوط عن أجره، وكان هذا الأجر الرمزي عبارة عن صلة تواصل بالفقراء".

وتابع "مشالي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، مساء الثلاثاء، أن والده ترك له ولأشقائه حب الناس، متابعًا: "كافية السيرة الطيبة، أنا في ناس بتترحم على والدي أنا معرفهاش".

ولفت إلى أن كلًا من حاكم الإمارات وشيخ الأزهر قاما بنعي والده، معقبًا: "الإرث الذي تركه لنا والدنا السيرة الطيبة والحسنة وحب الناس". 

لم تتوقف برقيات نعي الدكتور محمد مشالي الملقب بـ"طبيب الغلابة"، بل قامت عدد من الدول بنعيه وهو ما يؤكد أنه آثر في الداخل والخارج بسبب أعمال الخير التي كان يقوم بها طيلة حياته من أجل خدمة الفقراء في محافظته.

يذكر أن الطبيب محمد مشالي توفي جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما، وشيع الآلاف من المحبين وأفراد العائلة والجيران جثمان المتوفى لمثواه الأخيرة بمقابر الأسرة قرية ظهر التمساح بمحافظة البحيرة، وهو مسقط رأسه على الرغم من أن حياته قضاها في طنطا بالغربية.